الجميع متحرّك.. والهلال ثابت

علي اليوسف-كاتب

خلال العشر سنوات الماضية أي من العام ٢٠٠٥ وحتى هذه السنة لم يغب الهلال عن احراز بطولة الدوري أو أن يكون وصيفاً فيها. فقط في العام ٢٠١١ حلّ ثالثاً بل حتى في هذا العام كان فارقه النُقطي عن المتصدر لم يتجاوز الأربع نقاط وعن الوصيف نقطتان.

وحده الاتحاد استطاع أن يكون نداً ثابتاً للهلال لكن خلال خمس سنوات متتالية فقط وهي الاعوام من ٢٠٠٦ وحتى ٢٠١٠ بواقع مرتين فاز فيها بالبطولة بينما فاز الزعيم في ثلاث.

مع هذا كلَّه إلا أن جمهور الأزرق متوجِّس. فمنذ العام ٢٠١١ وحتى نسخة هذه السنة لم يستطع فريقهم تحقيق الدوري، أي بمعدل خمس سنوات متتالية. ومع كثرة المحاولات بدأت تكبر لدى البعض فكرة أن بطولة الدوري أصبحت عُقدة للفريق كحال دوري أبطال آسيا بينما الصحيح أن الهلال هو من هزم نفسه في كلاهما وذلك بسبب سياسة الإدارة وجنون الجمهور. فالإدارة تريد المنافسة على البطولتين معاً والجمهور لا يرضى إلا بإحراز جميع البطولات وهذا غير صحيح فمع علو كعب المتنافسين أصبح من الصعب أن يجمع أي فريق بين البطولتين في عام واحد إلا ربما في حالة واحدة وهي خلق فريق رديف ينافس على حده في أحداهُما.

على كل حال، نبارك جميعا لقلعة الكؤوس لقب دوري عبداللطيف جميل لهذا العام فقد استطاع أن يحقق الصعب ولكن بقي عليه وعلى الجميع تحقيق (الأصعب). وحده الهلال يفعلها، فالوصول للقمة ليس صعباً إنما المحافظة عليها.

14