أمر الشارة ليس تافهاً

شارة الكابتن ليست أمرا تافها كما يزعم أعلامي الهلال عندما يأتي السؤال لماذا ياسر كابتنا ؟!! فقط أعلامي الهلال هم من يجيب أصبحت شارة الكابتن ( هذا الأمر التافه ) أكبر همنا وهذا الجواب ما هو الا تهرب لعدم وجود أجابة منطقية لديهم .
لا يختلف وسطنا الرياضي على شارة الكابتنية الا عندما يحملها ياسر وأحيانا عندما يحملها لاعبون مجهولين لا تاريخ لهم أمثال الغنام والعتيبي … وبعض الهلاليين يعتقدون أن المعارضة بسبب أن اللاعب هلالي وهذا فهم خاطيء منهم فقد حملها صالح النعيمة لما يقارب العقدين وفي وجود الفذ ماجد ورغم ذلك لم يعترض نصراوي أو أتحادي أو أهلاوي لأن صالح النعيمة الهلالي كان يحمل صفات القائد الحقيقة ويؤدي دوره المعنوي والتوجيهي والقيادي داخل وخارج الملعب على أكمل وجه ويقابل الاعلاميين بثقة وعقلانية ولا يدخل في مهاترات جانبية مع الآخرين وكذلك لم يعترض أحد عندما حمل اسامة هوساوي الشارة في مرات متفرقة فسلوك اسامة وأخلاقياته يمنحانه الحق في حملها .
في كل العالم هناك آلية متفق عليها لمن يحمل شارة الكابتن وتكون واضحة للجميع ولا يتم الأعتراض عليها سواء في الأندية أو المنتخبات .. وهي حسب الأقدمية حيث يحمل الشارة أقدم لاعب في النادي أو المنتخب وهذه هي الطريقة السارية في الدول العربية ومعظم الدول الأوربية واللاتينية وهناك لاعبين يأتي عليهم الدور لحمل الشارة ولكنهم يعتذرون عنها أعترافا بعدم قدرتهم على حمل الشارة أو أن هناك من هو أكفأ منهم لحملها وهناك أيضا طريقة أخرى لمنح الشارة وهي أن المدير الفني أو الكوتش للنادي أو المنتخب هو من يحدد من يحمل الشارة وهذه الطريقة هي موجودة في اوربا وأحيانا تخلق بلبلة في صفوف المنتخبات كما حدث في المانيا عندما سحبت شارة الكابتن من بالاك ومنحت للظهير فيليب لام فاعترض بالاك وأنسحب من المنتخب وكما حدث أيضا في أنجلترا بين جيرارد وجون تيري …. تنجح هذه الطريقة في حالتين عندما يكون الكوتش موثوق به جدا من قبل الجماهير وأمضى سنين طويلة مع النادي أو المنتخب وتكون كلمته سيف على رقبة الجميع مثل السير فيرجسون أو عندما يكون اللاعب المختار للكابتنية لاعب فذ لا غبار عليه ومحبوب من كل الجماهير واللاعبين مثل الفذ ميسي .
شارة الكابتن فخر للاعب ويحق له أن يتباهى بها كما أنها مسؤولية ولذا يجب ان يكون مؤهلا لحملها ومن أهم صفات القائد أن يحترمه بقية زملائه وأن يكونوا راضين به كقائد لهم لأنه من السذاجة والخطأ الفادح أن تأتي بكابتن للمنتخب ويكون معظم لاعبي المنتخب غير مقتنعين بأمكانياته وقدراته كلاعب وغير مقتنعين بشخصيته وتصرفاته كقائد فمن المؤكد سيحدث تفكك في المنتخب ويفقد وحدته وحماسه ويتوه لاعبيه فلا موجه لهم ويصبحوا مثل جيش بلا قائد وتكون هزيمته حتمية .

نقاط تحت السطر :-
• شارة الكابتن ليست قطعة قماش تلف حول ساعد أحد اللاعبين كما وصفها أحد الاعلاميين الذين يقال عنهم كبار .
• شارة الكابتن هي مسؤولية ودور قيادي توجيهي معنوي وفني يؤدى داخل وخارج الملعب .
• الكابتن هو القائد ومن لا يعترف بأهمية القائد لايفهم في كرة القدم .
• في انجلترا سحبت الشارة من جون تيري لتورطه في قضايا أخلاقية والفاظ عنصرية وأعطيت لجيرارد وهذا يوضح ان الشارة ليست قطعة قماش تافهة .
• هزيمة منتخبنا أمام العراق يتحملها أولا ريكارد وثانيا المعجل والحسيني ولا ثالث لهم .
• الجماهير التي زحفت خلف منتخبها بالآلاف في البحرين تستحق أن نحترمها ونحترم عقولها ونقدم لها منتخب يشرفها .
• أستحقاق ياسر للأنضمام للمنتخب كلاعب عليه خلاف أما عدم أستحقاقه لشارة الكابتن فلا خلاف عليه .
• أصبح لدي قناعة تامة أن ريكارد يبحث عن طرده من المنتخب ليحصل على الشرط الجزائي.
• رفض اربعة لاعبين تسلم شارة الكابتن بعد خروج ياسر يوضح أنه لم يكن هناك تخطيط مسبق لمن يحمل الشارة في حالة خروج ياسر ..
• أين ريكار وأين المعجل وأين الحسيني وماهي أدوارهم !!!.
• ريكارد أعادنا للوراء أكثر من 40 عاما حيث لعب أمس أمام العراق بطريقة 4:2:4 وهي الطريقة التي كانت سائدة في عام 1970 ميلادي أيام بيلية وريفلينو وتستاو .
• وهي طريقة تعتمد على أربعة مدافعين ولاعبين في الوسط واربعة مهاجمين جناحين وقلبي هجوم وهذه الطريقة كان يتبعها تكتيك يسمى ( مان تو مان ) أي رجل لرجل حيث كانت كل الفرق تلعب بهذه الطريقة وتعتمد تماما على المهارات الفردية فمن يستطيع التخلص من اللاعب المسؤول من رقابته يجد الطريق أمامه مفتوح ويمكن أحراز هدف .
• المنتخب العراقي خيب ظن ريكارد حيث لعب بطريقة حديثة 4:5:1 فتاه لاعبونا فكنا نرى مدافعينا الأربعة يراقبون لاعب واحد هو يونس محمود ويرتقون معا وتصطدم بهم الكره وتدخل المرمى .
• بينما كان لاعبا الوسط لدينا يواجهان خمسة من العراق ونام ياسر وناصر وسالم في أحضان مدافعي العراق .
• والوحيد الذي نجح جزئيا في تنفيذ طريقة ريكارد هو فهد المولد لاني كما أسلفت أن هذه الطريقة تعتمد على مهارة اللاعب الفردية وسرعته فكان المولد فهد ينجح في تخطي مدافع والثاني ويقطعها منه الثالث .

الرمية الأخيرة :-
في السابق كان يتم أختيار أفضل لاعب في العالم بواسطة الأعلاميين ولكن الآن تغيرت الآلية وأوكلت مهمة الأختيار لمدربي وكباتن المنتخبات حول العالم .. وهذا يعطينا انطباع حول أهمية كابتن المنتخب ومدى الثقة التي توضع فيه ولذا على كل المنتخبات أن تختار كابتنها بعناية فائقة وبتجرد كامل وأن تكون هناك معايير واضحة لهذا الأختيار ويكون السلوك والتصرفات خارج الملعب بالأضافة للاداء الفني والصفات الشخصية والقيادية هي أهم معايير الأختيار كما يجب مراعاة عامل القبول لدى بقية أعضاء المنتخب والشارع الرياضي لكابتن المنتخب .

11