وماذا بعد يا أهلي ؟

عبدالرزاق سليمانلم يكن عداد المباريات الذي استمر لقرابة موسمين وتجاوز العدد لخمسين مباراة هدفاً ينشده الجمهور الأهلاوي ولم يكن بمثابة بطولة تضاف للبطولات المنجزة .
حينما يشاهد الجمهور الأهلاوي بقية الفرق تجني البطولات وهم يفخرون بحساب المباريات وعدم الخسارة يشعرون أن أهدافهم في الحياة غير متطابقة منهم من يبحث عن بطولة ومنهم لا يريد يسمع كلمة هارد لك وفي نهاية الموسم يسمع أقوى هارد لك على مستوى الموسم .
لم يكن صوتاً واحداً الذي تحدث عن هذه الأخطاء وعن تحديد الهدف المنتظر من الجماهير وهو البطولات بشكل عام والدوري بشكل خاص وجميع من يعمل في هذا الكيان ليس إلا لتحقيق البطولات ولم يقم أي فريق إلا لهذا الهدف .
الأخطاء الإدارية والفنية المتزايدة والتي سبق التنويه عنها والكتابة حولها لن يصلح أمر الفريق إلا بمعالجتها والعمل على إصلاحها . فمدرب التعادلات صاحب الخطة المكشوفة الذي لا يملك إلا ورقة تكتيكية واحدة لن يعود بالفريق إلى منصة تتويج الدوري وهو يعجز عن أندية مؤخرة القائمة فكيف بأندية الوسط .
بطل الدوري يتصف بمميزات لا يمكن أن تتواجد فيمن يتعادل أو يخسر مع من يصارع على البقاء في دوري الأضواء ولا تتواجد الصفات المؤهلة في إدارة فريق ترى كل ما يجري وتقف دون تحريك في المراكز الفنية المؤثرة .
الفرق التي تنافس على الدوري مدارس لمن أراد الاحتذاء بها ويتطلب العمل الجاد والبعد عن الإعلام وعن الخلافات مع الأندية والمكاتب والإعلام وجميع أنواع المشاكل وجدت في الفريق الأهلاوي هذا العام وربما بقي له أن يختلف مع نفسه إن لم تكن حدثت .
الإدارة الأهلاوية التي لها التقدير والاحترام على الصعيد الشخصي لم تقدم ما انتظره الجمهور الأهلاوي عند قدومها بل لم يشهد الفريق ملفات خلافات وشكاوى ومشكلات منذ عقود من الزمن كما شهد هذا العام ويحسب على الإدارة صمتها عن التراجع الفني للفريق والخطة الموحدة للمدرب .
انتشال أي فريق يحتاج إلى عمل جاد ومتواصل وتكاتف والنادي الأهلي بحاجة إلى أشد من ذلك وقوفاً وحضوراً وتواجداً . وإلى وضع خطة استراتيجية مقننة يتضح من خلالها أي خلل أو ضعف .
ويجب إبعاد الفريق عن المهاترات والخلافات فالفريق بحاجة إلى هدوء واستقرار أكثر والمحافطة على الفريق أهم من المحافظة على الأشخاص والجمهور يشجعون النادي ولا يشجعون المدرب وغيره .
عبدالرزاق سليمان

10