اللوائح يا لجنة التحكيم

عبدالرزاق سليمانتزايدت في الآونة الأخيرة خلافات الوسط الرياضي بجميع فئاته حول التحكيم . وصار الجميع يدلي بآراء وأقوال ويقدم ما لديه من خبرات يحلل بها مواقف تحكيمية .
ومع أن جميع الوسط الرياضي يتحدثون عن معرفة للوائح والأنظمة إلا أنه في كل موقف يختلف المتحدثون فيرى بعضهم سلامة القرار التحكيمي فيما يهاجم الآخرون التحكيم متحدثين عن رداءته وضعفه .
ويصل الأمر من بعض الوسط الرياضي إلى التشكيك بأمانة اللجان وتحديداً لجنة التحكيم وعلى رأسها الحكم سابقا عمر المهنا وتبدأ اللجنة تدافع عن نفسها وعن حكامها . وعلى هذه الحال من عدة مواسم وفي كل مباراة أحد الفريقين يهاجم التحكيم .
والمخرج من هذا ليس بالأمر الصعب فالفيصل في جميع القضايا وعلى جميع الأصعدة معرفة اللوائح والنظم المتبعة . وإن كانت كرة القدم لشهرتها وذيوعها يعرف الكثير من الناس أغلب اللوائح التحكيمية إلا أن هناك بعض الفقرات ربما يجهلها البعض .
ومع أخر الأحداث التحكيمية والحدث الأبرز والأشهر هذه الأيام قضية مباراة الاتحاد والقادسية نجد الكثير من الجدالات أو الاختلافات على مستوى مواقع التواصل أو البرامج الرياضية الحوارية أو حتى على مستوى منسوبي الأندية والاتحاد السعودي .
والأجمل من هذه الحوارات المستمرة ظهور مسؤول تحكيمي سواء رئيس اللجنة أو من أي مركز فيها ويتحدث انطلاقاً من الحدث المشاهد وقياسه على اللوائح والأنظمة وقراءة المادة التي يستند عليها في حديثه .
الوسط الرياضي لم يعد جاهلاً فهو يدرك القرارات واللوائح ويربط بين الأحداث المشابهة مع امتلاكه ثقافة كروية ومخزون تمكنه من استحضار مواقف مشابهة والمقارنة بينها .
لا يملك الاتحاد السعودي إلا الوضوح والصراحة وربط الحدث باللائحة واتخاذ القرار من خلال ذلك كله وإلا فسيجد أن الوسط الرياضي يفقد الثقة وسيتحدث الكثير منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
• ليس كل من تحدث يقصد البحث عن القانونية والانضباطية على تطبيق اللوائح لكن البعض يريد أن يجد ما يذكره في كتاباته عن الاتحاد السعودي .

18