بن همام ينجح في نسف منظومة الفيفا رأساً على عقب

بن همامكانت المنظمة الدولية الكبرى الفيفا حصناً منيعاً وامبراطورية عالمية تحكمها مجموعة من الشخصيات بقيادة السويسري العجوز سيب بلاتر.
وكان الطريق لعرش الفيفا يمر عبر صناديق الاقتراع فقط ولا سبيل آخر لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم سوى هذا الطريق.
لم يتجرأ أي شخص رياضي على مدى ربع قرن من مجرد التفكير في منافسة الخبير السويسري ودخول المنظمة الدولية كمنافس حقيقي طوال هذه الفترة.
حتى وجد الرجل العربي في نفسة القدرة على الدخول في منافسة شرسة للفوز بكرسي الفيفا عبر الطرق المشروعة وتغيير واقع الفيفا بفكر جديد وآفاق أرحب للتطوير.
لكن المتنفذين في الاتحاد الدولي يدركون قوة خصمهم وقدرته على الاقناع وحشد التأييد فما كان منهم إلى ان زرعوا العراقيل في وجه الفارس الجديد وعندما جابههم بالإصرار والعزيمة شرعوا في سلك الطرق المظلمة.
ولم يتوقف الطغيان الظالم عند حد معين بل وصل بهم الأمر إلى إبعاده عن طرق زيوريخبالإيقاف مدى الحياة !!
كان حكم جائر بالإعدام الكروي لرجل رياضي يحلم بقيادة العالم كروياً، ورغم أن الهدف المعلن هو التغيير للأفضل إلى ان أصاب الياقات الزرقاء زادوا في غيهم وإفسادهم.
أعاد القضاء للرياضي العربي اعتباره بتبرئته من التهم المزيفة لكن الواقع الذي اكتشفه المحارب بن همام في دهاليز الفيفا جعله ينصرف غير نادم عن منظمة ينخرها الفساد.
لم تكن الحرب ضد محمد بن همام نظيفة وبالتالي انفجرت المشاكل في وجه فيفا واكتشف العالم أن ما يقود رياضة العالم مجموعة من المنتفعين فتساقطوا واحداً تلوا الآخر حتى اهتز الكرسي عن رئيس الفيفا وآثر الاستقالة بعد اربعة ايام من فوزه المعلب بفترة رئاسية جديدة.
لكن عواصف الفضائح لمن تتوقف حتى تطايرت سنوات من الخبرة والتربيط والعلاقات والدسائس في هواء الحقيقة وتداعى المعبد على رؤوس اصحابه.
وتحقق الهدف المعلن لمحمد بن همام فقد أشرق على الفيفا عهد جديد لن يبقي من ازلام الحقبة الماضية سوى ذكريات محبطة لعالم بني على المادة والمال والمكاسب غير المشروعة.
خسر بن همام سباق الفيفا بطرق غير مشروعة .. فيما خسر بلاتر وطغمته كل شيء تقريباً بطرق مشروعة وبوصمة عار ستظل راسخة في سجلات التاريخ الغير مشرف للفيفا.

11