النصر بحاجة إلى الحزم

علي مليباريماذا دهى لاعبو النصر وماذا حل بهم وبعطائهم؟..

سؤال يردده في كل لحظة كافة عاشقي الكرة الجميلة في أرجاء هذا الوطن، حيث افتقدوا لرؤية النصر الذي أمتعهم في عامي (متصدر لا تكلمني) بوصلاته الكروية الطربية.

نجوم النصر هم الأفضل والأغلى والأشهر، هذه حقيقة لا ينكرها أحد، ولكن صدى هذه الحقيقة لم يصل حتى حدود العشب الأخضر، فالفريق خسر السوبر وخسر أربع نقاط دورية من أصل مباراتين متتاليتين.

نعم الإعداد لهذا الموسم كان سيئًا والكل متفق على ذلك، وأيضًا المدرب فشل فشلًا ذريعًا في توظيف العناصر المهمة حتى أصبح الفريق حملًا وديعًا يتعادل مع فريقين سهلين جدًا، هجر والقادسية، مقارنة بما يمتلكه النصر من نجوم وإمكانات.

ولكن ماذا عن اللاعبين، أين هم؟ وأين حبهم للنادي وغيرتهم على سمعته؟

ماذا حصل للسهلاوي الذي أصبح ساهيًا في الملعب، في الوقت الذي رجونا منه عطاءً أفضلًا بعد تقلده شارة الكابتنية؟ وماذا حصل لخالد الغامدي وكأنه لأول مرة يلمس الكرة ويفتقد لأبجديات لعبها؟

ولماذا أصبح هوساوي ثغرة في الدفاع بعد أن كان أسدًا مهيبًا، وكيف تحول شايع من عنصر مؤثر إلى تكلمة عدد للفريق؟

وماذا عن الحارس شيعان وهو يقدم على أخطاء شنيعة لا تصدر من حارس مبتدئ؟

حتى المحترفين الأجانب أصابتهم عدوى اللامبالاة، فأدريان لم يقدم إلا شوطًا واحدًا جيدًا فقط وأمام القادسية، وأما محمد حسين فحدث ولا حرج و(الله يستر من الجاي).

للأسف نجوم النصر اغتروا بأسمائهم وانشغلوا بتسجيل مقاطع السناب شات في التمارين والأماكن العامة والمطارات غير مستشعرين بأهمية المرحلة الحالية، وحتى اللحظة ربما لم يفيقوامن غيبوبتهم ولم (يطبطب) على ظهورهم أحد ليقول لهم أن اللاعب مكان حديثه وعطائه هو الملعب وليس خارجه.

ويبدو أن الحل الوحيد ليس فقط في عودة الرئيس على وجه السرعة وإنما أيضًا في ضرورة تطبيق الحزم (الكحيلاني) بكافة معانيه أثتاء التمارين وخلال المعسكرات التي تسبق كل مباراة، تمامًا كما كان يفعل في العامين الماضيين وعلى أثرها حقق النصر بطولة الدوري في كل سنة.

لقد أثبتت التجربة أن وجود الأمير فيصل بجانب الفريق وقربه من اللاعبين هو المفتاح الحقيقي لتفوق النصر.

من الآخر.. لاعبو النصر بحاجة إلى (حزم كحيلان).

تويتر AliMelibari@

23