المبتعثون أهم من التسويق الأعمى؟!

قلت سابقاً إني لست ضد فكرة إقامة بطولة السوبر خارج أرض الفريقين أو حتى لو كلف الأمر بأن يكون خارج أسوار الوطن، في إشارة إلى نهائي بطولة كأس السوبر الذي سيجمع النصر بغريمه التقليدي الهلال في العاصمة البريطانية لندن، وسيكون ذا موصفات أوروبية عالية، ويكفي بأنه سيكون النهائي الأول الذي يقام خارج أرض الوطن.
بعيد فلسفة التسويق «العمياء» التي روج لها بأنها الهدف من إقامة هذه المباراة خارج المملكة وتحديداً في مدينة الضباب، وإن كنت مدركاً أن الفوائد التسويقية لهذه المباراة ستكون صفراً على الشمال لإدراكي بأن لغة التسويق غير مجدية من الأساس كونها فشلت في داخل المملكة، فكيف ستنجح في الخارج ؟!
الفرصة الأهم من إقامة هذه المباراة في مدينة الضباب التي أعتبرها في المقام الأول، هي إعطاء الفرصة إلى إخواننا المبتعثين في الاستمتاع بأجواء المباراة وعودة التنافس الكبير الذي يجمع فريقي النصر والهلال، وهي كذلك فرصة جيدة بأن يمنح المبتعثون فرصة التأكيد من أن التعصب ليس له مجال في الأوساط الرياضية وحتى لو روج له بعض غير العقلاء، أو « كما يقولون بالفم المليان» المبتعثون أهم من التسويق في لندن.
« أنا أقول»، وأعود مجدداً لنقطة البداية والمتمثلة في تعلم اتحاد القدم من الأخطاء السابقة بخصوص هذه المباراة وتحديداً في الربكة غير المبررة التي ارتكبها في أكثر من مناسبة قبل موعد انطلاق المباراة، وأتصور أن دراسة تلك الأخطاء مستقبلاً هي الطريقة الأنسب لتفادي كافة تلك الأخطاء التي أحرجت الاتحاد أمام الشارع الرياضي.

17