الشريف يشيد بالرئيس العام ويؤكد : فتت التكتلات وضيّق المساحات على المتلاعبين

حسين الشريفاشاد الكاتب الرياضي حسين الشريف بمشروع الرئيس العام الهادف للحد من تراكم مديونيات الأندية نتيجة الهدر غير المقنن لموارد الرياضة وارتفاع فاتورة النفقات وتكبيد خزائن الأندية المزيد من الديون ، وأكد الشريف أن مقترحات الرئيس العام جاءت  من أجل كيفية التعامل مع المادة لما يخدم الرياضة والشباب بعيد كل البعد عن العبث المالي مبدياً تفاؤله بالطرق العلاجية التي يسلكها الأمير عبدالله بن مساعد وفريق عمله، والتي بدأت معها الأوراق تتكشف أمامنا لنشاهد تحولات إيجابية على أرض الواقع من دراسات واستشارات ورفع لتوصيات لمعالجة الاشكالات المالية.

جاء ذلك عبر مقال حمل عنوان يدًا بيد مع الرئيس العام  نشر في زاوية نبض الحروف في الزميلة عكاظ وجاء فيه:

• يبدو أن الجانب المالي أحد أهم الملفات التي جاء الأمير عبدالله بن مساعد لمعالجتها في الرياضة السعودية، لما لها من أهمية بالغة في تطوير هذا القطاع الحيوي من ناحية، ولما يشهده هذا الملف من إشكالات كبيرة ومغالطات من ناحية أخرى، وتأتي أهميته من منطلق إيمان سمو الأمير بدور المال في صناعة الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص، والتي باتت تقوم بشكل مباشر على المادة أولا وأخيرا في نجاحها من عدمه.
• الملف المالي والذي أصبح بين مطرقة التنظيم وسندان التقنين بعد أن كان لسنوات طويلة موضوعا على الرف ممنوع الاقتراب منه على اعتبار أنه من الملفات الخطرة على مستقبل رياضتنا، فإذا صلح صلحت الرياضة وإذا فسد فسدت باقي مكونات المنظومة.
• الرئاسة العامة لرعاية الشباب أولت مشكورة اهتماما كبيرا بكل المسارات التي يسري بها المال داخل الرئاسة أو اتحاد الكرة أو حتى الأندية، فعقدت ورش العمل وقدمت مقترحات من أجل كيفية التعامل مع المادة لما يخدم الرياضة والشباب بعيد كل البعد عن العبث المالي سواء كان بقصد أو بدون قصد، فالخطوات التي تم اتخاذها في الفترة الماضية لهي دليل قاطع بأن مشكلة الرياضة السعودية تكمل في المادة سواء في مصادرها أو منافذ صرفها..
• لا شك أن بوادر العمل الدؤوب الذي يبذل خلف الكواليس في هذا الاتجاه تجعلنا نتفاءل بالطرق العلاجية التي يسلكها الأمير عبدالله بن مساعد وفريق عمله، والتي بدأت معها الأوراق تتكشف أمامنا لنشاهد تحولات إيجابية على أرض الواقع من دراسات واستشارات ورفع لتوصيات فتوالت القرارات وسحبت المشاريع ووضعت الضوابط وحددت العقوبات وضاقت المساحات على المتلاعبين بسمعة ومكانة الرياضة السعودية.
• ولعلنا جميعا نتابع ونلمس تلك الجهود المبذولة منذ مجيء هذا الرجل في تفتيت التكتلات التي تقف عائقا أمام معالجة الوضع.
• ولمسنا أيضا كيف أخذت الأمور تنحل رويدا رويدا من خلال وضع الضوابط والأنظمة، والتي كان آخرها التنظيم الأخير الصادر من الرئاسة لمنع تزايد ديون الأندية، والذي أستطيع أن أصفه بالتنظيم الحكيم، أحد أهم المقترحات التي قدمها الرئيس العام وصادق عليها اتحاد القدم في الموسمين الماضيين.
• وفي تصوري أن هذه الخطوة لو نفذت كما تصورها سموه، ووجدت جهازا رقابيا لتنفيذها ومتابعتها لاستطعنا ردم كافة الثغرات الموجودة على طريق التقدم الرياضي والارتقاء به. فنحن في أمس الحاجة لمثل هذه القرارات والإصلاحات للنهوض برياضتنا من جديد.
• كما أن المجتمع الرياضي عليه مسؤولية أخرى لا تقل أهمية من أهمية دور الرئيس العام في الإصلاح المالي، وتكتمل تلك المسؤولية في قيام كل فرد محب لرياضة بلده وتقدمها بما هو مناط به وأن لا يكتفي بالمشاهدة لما تقوم الرئاسة العامة من محاربة الفساد المالي داخل المنظومة وخارجها، فيجب أن نكون إيجابيين من أجل مصلحة رياضة الوطن على أقل تقدير عندما نقدم معلومة نقدمها بالشكل الصحيح.
• أمام كل تلك المعطيات علينا وضع أيدينا بيد الرئيس العام للمحافظة على قيمة رياضتنا إذا أردنا تحقيق رياضة أفضل.

10