محمد الشيخ يتحسر على تاريخ البطولة : أحترموا دورة الخليج

محمد الشيخشن الكاتب الرياضي المعروف محمد الشيخ هجوماً لاذعاً على الاتحاد الكويتي بسبب تأجيل دورة الخليج معتبراً أن قرار أمناء السر في دول الخليج سلبياً حيث الأجدر كما يرى الشيخ نقلها إلى قطر الجاهزة دائما للاستضافة ومشيراً في الوقت ذاته أن التلاعب في روزنامة دورة الخليج يثبت مجدداً أن الدورة فعلاً دورة شيوخ ورزة بشوت كما قال ذلك بن همام في وقت سابق.

جاء ذلك فيمقال عبر زاوية رياح شرقية التي يكتبها الشيخ في جريدة الرياض السعودية وجاء في المقال:

فجأة ومن دون أية مقدمات خرج رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ طلال الفهد ليعلن رغبة الاتحاد الكويتي لكرة القدم في تأجيل دورة “خليجي 23” لمدة عام، وهي المقرر أن تحتضنها الكويت في ديسمبر المقبل وفق نظام المداورة، وفجأة ومن دون أدنى احترام للدورة وتاريخها يعلن أمناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن موافقتهم على الطلب بانتظار صدور القرار الرسمي في اجتماع رؤساء الاتحادات في ديسمبر المقبل.

المبررات التي ساقها رئيس الاتحاد الكويتي في مؤتمره الصحفي لا ترقى للحدود الدنيا مما يستحق الموافقة على التأجيل، لو كان هناك احترام مبدئي للدورة وبرمجتها، فهو لم يخرج عن كون الكويت غير جاهزة للتنظيم لعدم اكتمال جهوزية استاد جابر الدولي، كونهم أصلاً في الاتحاد الكويتي لم يتسلموا مفاتيح الاستاد من الحكومة، كما أنهم يودون إقامة حفل افتتاح للاستاد المنتظر حتى لا يكون افتتاح الدورة هو ذاته افتتاح الاستاد، وفي ما عدا ذلك فكل ما جاء في المؤتمر لا يعدو حشو كلام لا قيمة له.

المؤلم في رغبة التأجيل وفي قرار الموافقة عليه أن الموضوع يتعلق بعدم الجهوزية اللوجستية للاتحاد الكويتي في الملعب الرئيسي وملاعب التدريب، كما في ملعب ناديي الشباب والنصر، وهو الذي كان يعلم سلفاً بدوره لاستضافة الدورة، وهو ما كان يستوجب على أمناء السر سحب الدورة من الكويت اسوة بما حدث قبل ذلك للعراق وتسليم ملف الاستضافة لقطر التي ستكون جاهزة سلفاً، ولن تتأخر في قبول الاستضافة حتى لو أقيمت الدورة في اليوم التالي، وهي التي احتضنت أكبر البطولات والمناسبات الكروية والرياضية فضلاً عن أنها تنتظر دورها في نظام المداورة.

الاتحاد الكويتي ومن دون مجاملة لم يحترم قيمة الدورة وإلا لما جعل الجميع ينتظر كل هذا الوقت ليعلن عدم جهوزيته ويطالب بالتأجيل وحقه في الاحتفاظ بالتنظيم، وهو الذي لا يملك موعداً حاسماً حتى اللحظة لاستلام مفاتيح استاد جابر، كما أن أمناء سر اتحادات الدول المشاركة لم يحترموا الدورة وإلا لما وافقوا على الطلب الكويتي، ولكن على الرغم من كل ما حدث لم يكن الأمر مفاجئاً لأن دورة تقوم على مبدأ المجاملة وفكرة المجاملة لا على مبدأ التسابق على الأحقية طبيعي أن يكون هذا مصيرها.

يحدث ذلك لدورة بتاريخ وعراقة دورة الخليج في وقت لم يعد يمكن القبول بمثل ذلك في دورات الحواري والدورات الرمضانية، وكلنا يتابع اليوم كيف تدار مثل هذه الدورات.

هنا تعود بي الذاكرة لتصريحات المدرب الفرنسي لوشانتير الذي وصف دورة الخليج بأنها دورة شيوخ ولتصريحات محمد بن همام الذي وصفها بأنها دورة “شيوخ ورزة بشوت”، وهي التصريحات التي أغضبت الكثيرين يومها مسؤولين وإعلاميين، كونها تصريحات تستخف بقيمة الدورة، وها هي الأحداث المتتالية تثبت أنها كذلك، وإلا لما تجرأ كائن من كان على التلاعب بروزنامتها بهذا الشكل الذي يحط من قدرها ويمتهن قيمتها في عيون أهل الخليج قبل غيرهم.

10