المعسكرات ” السياحية ” .. في مدن ” أوروبية “

محمد سعودعدد من الفرق السعودية في كرة القدم في درجة الممتاز و الأولى تقضي حالياً معسكراتها الاستعدادية لبداية الموسم الرياضي الجديد وذلك في عدد من المدن ” الأوروبية ” !!
هذا يقودنا الى استفسارات عديدة يطرحها الاعلام و الجماهير بعيداً عن إدارات تلك الأندية و اللاعبين أنفسهم المستفيد الأول و الأخير من الرحلات السياحية الترفيهية,, علامات استفهام و تعجب رغم معرفتنا المسبقة ومعرفتهم أنفسهم بنتائج تلك و ثمار هذه المعسكرات السياحية.
عندما تستفسر من أو تناقش ” الجهاز الفني ” لأي فريق عن سبب اختياره للمعسكر الخارجي لفريقه لن تصدم بإجابته المعروفة لديك مسبقاً و التي ستكون ” للوقوف على جاهزية اللاعبين الفنية ” ,,, و في الحقيقة غالباً ما تكون المدن أو الدول المختارة من قبل ” مدرب الفريق ” هي قريبة من مجتمعه أو من جنسية المدرب و استعادة حياته الاجتماعية قليلاً أو زيادة انعاش الحياة الاقتصادية لوطنه من المبالغ التي تصرف في هذه المعسكرات الترفيهية , كما نعلم أيضاً أن الاجواء في هذه الدول و المدن الأوروبية تختلف تماماً عن اجوائنا المناخية وحتى النفسية , فأين الفائدة الفنية ؟

عندما تسأل ” الجهاز الاداري ” عن سبب اختيار هذه المدينة أو تلك سوف يرمي الحمل على ” الجهاز الفني ” و أن هذا اختياره ولا يتدخل هو في ذلك و المصلحة العامة للفريق في تحقيق متطلباته , رغم أن عدد هذا الجهاز المرافق للفريق غالباً ما يكون أكثر من عدد اللاعبين أنفسهم و هذا من باب المصلحة الخاصة فمن لم يسافر في الصيف مع أهله سوف يسافر مع الفريق في معسكره!!

عند العودة من ” المعسكرات السياحية ” يصطدم الجميع بالواقع المرير فإن الاجواء ليست الاجواء نفسها و الغداء ليس كذلك و ليس نفس الفرق في المباريات الودية التي أكتسحها بفوز كبير جداً فالفرح بهدف 1 محلي يساوي 9 من الفرحة ” الاوروبية ” فيستمر مسلسل الاصابات لعدم اكتمال اللياقة.

وغالباً هذه المعسكرات يتكفل بها ” عضو شرف داعم ” ولا يذكر اسمه بشكل مقصود أو غير مقصود ولكن تتسرب المعلومة من هنا أو هناك لغرض في نفس من يريد أو ضعف في الحاجز الاعلامي الذي يخترق كالعادة من داخل نفس البيت فإما أن تموت الاشاعة في مهدها أو تكبر وتصبح ” قضية ما تحملها ملف ” !!

# الزبدة :
اللهم لا حسد و لا حقد … ربوع بلادي علينا بتنادي و وطني الحبيب ولا احب سواه.

13