هلال ونصر.. من «يجحفل» الآخر؟

لا حديث للرياضيين هذه الأيام إلا موقعة «السوير»، وتفاصيل نقلها وكيفية حضورها وانشغال الأغلبية في التأييد أو المعارضة، وحتى الآن لم ندخل في عالم التوقعات ومن الأقرب للفوز بهذا الكأس اللندني، بل إن بعضهم بكر في التقليل من أهمية المباراة بحجة إنها شرفية ولا تعد بطولة، مع أن الواقع يقول إن مجرد حضور الهلال والنصر للمواجهة بكامل عتادهما بطولة سيوثقها التاريخ، بل ستكون في حيز خاص لكونها التجربة الأولى لمواجهة سعودية على الأراضي اللندنية.

ومن الطبيعي أن يتأخر الحديث عن الأمور الفنية لكون الفريقين في مرحلة اعداد، وأوراق أجنبية غامضة وبطموح متساو للطرفين، فالنصر يبحث عن رد الاعتبار وانهاء سالفة «جحفلي الصيفية» وتأكيد أن بطولة الدوري لموسمين لم تأت من محض المصادفة وانما عن جدارة واستحقاق، فيما يذهب الهلاليون إلى طموح أكبر يكمن في اثبات الزعامة والهيمنة وبسط النفوذ من بداية الموسم، إذ يرى المراقبون والنقاد ان الفائز في «موقعة لندن» سيتمتع بحصانة نفسية عالية الجودة تجعله يخوض منافسات الدوري وسط اجواء قليلة الضغوط، وما بين هذا وذاك أرى أن المباراة تمثل تحديا خاصا واستبعد ان تكون «كاملة الدسم» فنيا لكونها في البداية وفي اجواء بعيدة عن صخب «جمهور الدرة»، ولكن طالما ان طرفي اللقاء هلال ونصر فالإثارة ستكون حاضرة وسيحتفل جمهور الفائز على طريقته، وربما تمتلئ وسائل التواصل من «واتس» وغيره بسخرية جديدة تحمل صورا ورموزا «مجحفلة»، ولكن بأبطال جدد.

نقاط خاصة

* التأخير في بداية الاعداد سيدفع ثمنه أي فريق مهما كانت ادواته ومن سبق لبق!

* أخشى على الشباب من ضبابية المشهد الإداري والفني، ففي انديتنا يكون للاستقرار الإداري دور فاعل جدا في الحضور الفني للفريق، وشخصيا لا أحب الفريق الذي يبدو يتيما بإداري مؤقت ومن حوله من يصنعون القرار!

* القرارات المتسارعة لرجال «العميد» ممثلة بالرئيس وشقيقه اثمرت عن إيجاد مدرب متميز وأجانب حسب «السيفي» سيصنعون الفارق، بقي فقط في البيت الاتحادي التعامل بحزم مع اللاعبين الشباب حتى لا يتكرر ما حدث منهم في الموسم الماضي!

* اي انتقاد يطرح بدافع تصفية حساب او لمواقف شخصية سيفتقد الصدق، بل ويجعل صاحبه محلا للتندر والسخرية واحيانا للشفقة!

* في مثل هذا الوقت من الموسم الرياضي كتبت عن ثمار المعسكرات الخارجية وأكرر ما ذهبت اليه آنذاك، وهو أن النجاح مرتبط باستمرار اجواء المعسكر اثناء الموسم، من حيث الالتزام والانضباط وتدريبات الصباح والمساء، لكي يستمر اللاعبون في حيوتيهم، اما اذا عادت الأمور الى سابقها بتدريب ساعتين مساء «فكأنك يابو زيد ما غزيت» لأن سوالف السهر و»فلة الحجاج» ستعود وتخسر الفرق كل ما تم في المعسكرت!

* حال الغريمين مع لجنة الاحتراف يشير إلى «أن من يكبر اللقمة يغص»!

الكلام الأخير:

ما حصلت عليه اليوم.. هو حصاد عملك بالأمس!

9