من الأفضل.. سهلاوي أم هزازي؟

علي مليباريهذا السؤال طُرح على الساحة الرياضية منذ لحظة انضمام الصقر نايف هزازي لكتيبة نجوم العالمي، وردده بكثرة ثلة من المتعصبين الناقمين على عودة النصر إلى الواجهة وتربعه على عرش الكرة السعودية، وذلك طمعًا في خدش العلاقة بين النجمين الكبيرين ليتأثر النصر وتتأثر نتائجه.

هناك من النصراويين وبالأخص عشاق النجم محمد السهلاوي من انبرى للتصدي لهذا السؤال، فوقعوا في الفخ وأخذوا يعددون صفات السهلاوي ومميزاته وقدراته حتى يُثبتوا أن مكانته في الفريق لن تتأثر بقدوم نايف، بينما يُقترض منهم ألا يلتفتوا لمثل هذه الأسئلة التي يبثها من هو غير قادر على نوم الليل خوفًا من النصر وتفوقه الساطع.

هؤلاء الذين أزعجتهم عودة العالمي، فشلوا في محاولات شبيهة تبنوها في السابق وأقربها عندما تعاقد النصر مع نور ثم الفريدي، وفي كلتا المرتين وبرغم اختلاف المراكز جعلوا القائد حسين عبدالغني ندًا لهما ومصدرًا لإزعاجهما، مستندين في ذلك لخلافات قديمة جرت بينهم على عشب الملعب وهم يلعبون لفرق مختلفة، فلم تكن النتيجة إلا مخيبة لآمالهم حيث رفع عبدالغني كأس الدوري مرتين متتاليتين، بوجود نور في الأولى ثم الفريدي في الثانية.

وعندما أنبش في تاريخ النصر التليد، اتذكر أيضًا تلك المحاولة البائسة التي أطلقها الحاقدون على النصر وكانت بين ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان في عام 1984م وتحديدًا بعد التألق الآسيوي للجمعان وتحقيقه مركز الهداف الثاني بعد ماجد في تصفيات سنغافورة المؤهلة لأولمبياد لوس أنجلوس.

وبرغم علم أعداء النصر بالتفوق المطلق لماجد ليس على الجمعان فقط بل على جميع النجوم السعوديين، إلا أنهم – كرهًا في النصر – أفردوا الصفحات وأطلقوا المانشيتات مدحًا ودعمًا للجمعان دون ماجد، لتأتي النتيجة فاجعة وصادمة لهم فالجمعان الأفضل في نظرهم لم يعتبر نفسه إلا تلميذًا في مدرسة ماجد، وماجد في الجانب الآخر يقول أنا والجمعان هدفنا خدمة النصر، لتكون الغنائم أهدافًا خرافية وبطولات متعددة.

وهكذا، عطفًا على تاريخ النصر القديم والحديث، استطيع أن أقول أن كل لاعب انتمى للنصر لا يرى نفسه أكثر منه، ولذا تجده ينذر نفسه لخدمة الكيان ويتعاهد مع زملائه على ذلك، وبالتالي فكل من يريد أن يثير الفتنة بين النجمين السهلاوي وهزازي ويحاول خدش العلاقة بينهما فإنه لن يجني إلا ألمًا ولن يحصد إلا حزنًا، ولعل الصورة التي جمعت بين النجمين في أول تدريب جاءت معبرة لذلك المنهج ومؤكدة لتلك النتيجة، بل إنني أجرؤ وادّعي أنني قد استمعت للسان حالها وهو يقول: تعاهدنا سويًا ومع زملائنا لخدمة النصر وسنعمل جاهدين على بقائه في القمة، متصدرًا وبطلًا وسيدا.

تويتر AliMelibari@

7