هلال يفتح النفس

يعقوب آدمكنت على قناعة تامة باننا سنشهد في موقعة الغربان خارج القواعد هلال مختلف اختلاف جذري عن هلال الدوريات المحلية وذلك لسبب مقنع ووجيه يتمثل في ان نجوم الهلال الاشاوس الغر الميامين عندما يتوشحوا ثوب القومية فهم يتحولوا بعزيمة الرجال الى وحوش كاسرة لاتعرف الا البذل والعطاء والكفاح المستميت الذي لايعرف اللين ولا المعادنة وهي الجزئية التي كان عليها لاعبي الهلال في موقعة مازيمبي في معقله بمدينة لوممباشي حيث بذلوا واجزلوا العطاء وتغالبوا على النفس وقهروا كل الظروف التي كانوا عليها قبل الدخول الى موقعة مازيمبي واهمها بل اكثرها اهمية ان هولاء الرجال البواسل رفضوا في اباء وشمم ان يفطروا عن صيامهم ليخوضوا اشرس المعارك امام خصم لايستهان به لعب امام جماهير غفيرة متعصبة لفريقها ولكنها لم تزيد لاعبي الهلال الاشاوس الا قوة وصلابة وعزيمة للخروج بالنتيجة الايجابية التي ستعطي الدفعة المعنوية المطلوبة لبقية المشوار الافريقي الطويل المحفوف بالمخاطر والمتاريس فكان التعادل غير العادل امام غربان مازيمبي الذين يحق لهم ان يقيموا الافراح والليالي الملاح وفريقهم المحظوظ يخرج بالنتيحة التعادلية السلبية امام هلال الملايين ولاعبيه ونجومه الافذاذ يتباروا ويتفننوا في اضاعة الفرص امام مرمى حارس الغربان ((كديابا)) الذي تعملق في اكثر من كرة ليحفظ للمازمبيين ماء الوجه من كرة نزار عند الدقيقة 70 من تمريرة بشه المحسنة ولن انسى كرة الدقيقة 90 التي انطلق بها البرازيلي جوليام والتي لم يحسن التعامل معها وهو في موضع مناسب للتصويب فجنح بها بلا مبرر وحاول عكس الكرة لكن الدفاع يتدخل ليفسد فرصة هدف هلالي محقق وهناك الفرصة التي اضاعها البديل ابوبكر كيبي ووسط كل هذا الكم الهائل من الفرص الهلالية لم تكن هنالك فرصة حقيقية لاصحاب الارض الا من تلك التصويبة الصاروخية التي طار لها الاخطبوط مكسيم وحولها الى ركلة ركنية في حركه اكروباتية رائعة لم نشاهدها الا على ايام صقر قريش سبت دودو ومما تقدم يتضح وبلا جدال بان الهلال قد خسر بالتعادل في تلك الموقعة الشرسة التي كان زعيم البلد الاحق بالنقاط الثلاثة منها ويحق لنا ان نشيد بهذه الكوكبة الهلالية التي خاضت المباراة التاريخية فقد كانوا رجال مواقف اعطوا وبذلوا ولم يدخروا حبة عرق الا سكبوها قربانا لشجرة الهلال والسودان وان كان كل من نيلسون وبشة وسيسيه الاقل عطاءا بين افراد المجموعة المتناغمة”

التمريرة .. الأخيرة

* يحق للهلال والهلاليين ان يفتخروا كثيرا بهدية السماء التي كان بطلها رئيسنا الجميل الاجمل اشرف سيد احمد الكاردنالي وهو يطرز جيد الهلاليين بهذا الحارس العملاق الذي يدعى مكسيم والذي استطاع وخلال فترة وجيزة من عمر الزمان أن يضع حد فاصل لكل مشاكل الحراسة الهلالية التي كانت تشكل هاجس مخيف لكل الأهلة جماهير ومدربين ومجالس ادارات لياتي مكسيم ليقف بين الخشبات الثلاثة كالطود الشامخ وليعطي الثقة لكل افراد الفريق ويبدد كل المخاوف الى امان لتصبح حراسة الهلال مصدر قوة واطمئنان وهو أمر اراح الهلاليين كثيرا في نزالاته المحلية والافريقية الامر الذي ربما يساهم في قيادة الهلال الى منصات التتويج على الصعيدين المحلي والافريقي”

18