الصيف.. أصفر

حسن القرنيركود الصيف كسر جموده فارس نجد بتعاقدات من الفئة الثقيلة، فيما دخل البقية في سبات صيفي، يرجعه بعضهم إلى ظروف مالية تعيشها الأندية نتيجة أخطاء إدارية كلفتها فواتير إضافية مستوجبة السداد، وذهب آخرون إلى حرص تلك الأندية على تقديم تعاقدات تُشكِّل إضافة حقيقية خاصة أن تعاقدات الموسم السابق في المجمل جاءت متوسطة.
الأهلي أحد الأضلاع الرئيسية في المنافسات المحلية، قدَّم موسماً مثالياً، نافس فيه، وقدَّم كرة قدمٍ استأثرت بالحديث، لكنه في النهاية فقدَ لقب بطولة دوري عبداللطيف جميل بفعل أخطاء، وعدم توفيق.
الأهلي من جديد تحت ضغط جماهيري سنوي، مطالب بإغلاق ملف التعاقدات، وجعل الفريق في حالة جاهزية، معنوياً وعناصرياً، قبل بدء معسكر الفريق.
المطالبات الخضراء جاءت بناء على أخطاء متكررة في كل موسم من حيث التأخر في التعاقد، ونوعية ودرجة قوة الخيارات، والأهم هو تكامل كل العناصر التي تخدم انطلاقة الفريق مع بدء المعسكر.
لا أحد يُنكر أن تقديم تعاقدات «تُشفي الغليل» يحتاج إلى عامل الوقت، وليس لأحد أن يحدثنا عن عراقيل متوقعة في ظل حركة تعاقدات صيفية تتخللها عوامل خارجة عن الإرادة، لكن ما أعرفه يقيناً أن السيد جروس، قدَّم تقريراً وافياً عما يحتاجه الفريق، ما سمح معه بحرية النقاش، بل ومنح فريق البحث الأخير مساحة مناسبة للتفاوض.
الأهلي، الذي يُنتظر منه «موسم سعيد»، يبدو في عيون محبيه أقل إنتاجية حتى الآن، فملف اللاعب محمد عبدالشافي، مازال معلقاً رغم الاتفاق على أغلب النقاط، كما أن بعض التعاقدات المحلية الضرورية غير المختلف عليها مازالت طي التوقف.
ما يُقلق المدرج النبيل، هو تكرار ذات سيناريو الموسم الماضي، حيث تركت البدايات المتعثرة أثراً سلبياً، اتضحت نتائجه في الأمتار الأخيرة من منافسات الدوري.
ثلاثة أسئلة متداولة تشغل بال كثير منهم، وتم مناقشتها كثيراً بدافع الحب،
أولها: مَنْ يفاوض في الأهلي؟ وثانيها: هل يملك هذا المفاوض فكراً مقروناً بالمال؟ وثالثها: لماذا يستهلك هذا المفاوض زمناً أطول من باقي مفاوضي الأندية المنافسة؟.
حالة الامتعاض الواضحة من أنصار الفريق في وسائل التواصل الاجتماعي، وإن اختلفنا مع بعضها، إلا أنها مبررة في ظل توقعات بألا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وبفعل حراك أندية منافسة أغلقت تقريباً ملفاتها في الوقت المحدد.
إن طمأنت الجماهير الخضراء، وغيرها من جماهير الأندية الكبيرة إعلامياً، أو حتى في «تويتر» مسألة لا تحتاج إلى جهد كبير، كما أن استمالتها حوارياً، وتبيان المعوقات، وخطوات العمل، ليس عيباً، وأما ترك كل ذلك فإن من شأنه توتير العلاقة، وزيادة درجة القلق.

10