عقود الأندية الصيفية

عبدالرزاق سليمانفي هذه الأيام تبحث الأندية عن سد حاجتها من اللاعبين سواء منهم المحليين أو الأجانب ويتسابق الجميع لضم الأبرز والأمثل من اللاعبين في صفوف فريقه .
ويعد العقد المؤثر في الفريق مكسباً مهما بذلت فيه من الأموال ويسجل ضمن نجاحات الإدارة وحسن قيادتها للفريق لا سيما إن استطاع الفريق الوصول إلى تحقيق لقب أو بطولة .
فمستوى اللاعب هو المقياس الحقيقي للبحث عن اللعب المحترف في صفوف كل فريق , وبعد أن ينضم للفريق يمكن أن يبهر الجميع بمستواه لكنه في المقابل يمكن أن يجرع الفريق مرارات كثيرة إما لكثرة حصوله على البطاقات الملونة أو العقوبات الإدارية أو بتمرده على الإدارة الفنية أو غيرها .
أليس من أهم المقاييس والمعايير التي يتم من خلالها اختيار اللاعب المحترف النظر في تاريخه من حيث الأخلاقيات والانضباط والهدوء العصبي فاللاعب المحترف ليس فقط من يتميز بتعامله مع الكرة أو تسجيله الأهداف فحسب .
إضافة إلى أن اللاعب المحترف الأجنبي والمحلي سيرتدون شعار الاتحاد السعودي لكرة القدم وسيحملون على أكتافهم شعار الوطن السيفين والنخلة وهناك من اللاعبين من لا يستحق بأخلاقه أن يرتدي هذا الشعار المبارك فهل ستعي الأندية ذلك الأمر .
كما أن على الأندية أن تضع في عقودها مع اللاعبين المحترفين أنه سيتعرض لعقوبة من النادي إن بدر منه ما يسيء دون مبرر أو سبب مقنع لتساهم الأندية في خفض مستوى التعصب والتصريحات والتصرفات المسيئة التي لا تليق بالوطن والمجتمع .
ومما يجب على الأندية معرفته أن نجاح اللعب لا يعتمد على كثرة الأموال المصروفة وارتفاع قيمة العقود فكم من لاعب نجح بعقد لا يصل إلى جزء بسيط من عقود لاعبين مميزين بكثرة الأرقام وارتفاع القيمة المادية فقط .
وعلى الأندية أن تتجه إلى المنطقة المغمورة فهي أغزر قيمة حقيقية من المناطق المأهولة بالعقود المرتفعة والمبالغ العالية .

14