استقالوا ،، وصمد كحيلان

عايض ال هرسانهناك من يأتون للأندية الرياضيه لغرض الشهره والإعلام وللبحث عن جماهيريه لهم شخصياً وأغلبهم لايأتي لنادي جماهيري إلا أن يكون هذا النادي ملئ بالنجوم ويكمل عليهم بعض الخانات البسيطه من باب التدعيم وهو في الأصل يملك لاعبين أقوياء ويحقق معهم عدة بطولات أو بطوله واحده لتسجل بإسمه وفي الأغلبيه يغادرون دون بطوله للنادي ولكن محملين بشنط تحمل صحف عليها صورهم وسيديات لمقابلاتهم التلفزيونيه للذكرى فقط وبعض من الإعلاميين المطبلين للمستقبل لإظهار صورته بين الحين وأخر والتاريخ يشهد والحاضر أيضاً والمستقبل .
لكن هناك فارس أتى من بلاد العم سام بعد أن أنهى دراسته الجامعيه في العلوم السياسيه وبعد أن عمل في السلك الدبلوماسي وبعد أن كان يرى معشوقه عبر التلفاز لايسر العدو قبل المحب والعاشق، فنزع بشت السياسه وأتجه لعاصمة القلوب الرياض وللرياضه بالتحديد ليعيد معشوقه لسابق عهده عندما كان في الرابعه عشر وهو يحمل كأس خادم الحرمين الشريفين عام ١٤١٥ هـ لأنه عاشق للذهب أراد أن يحمله مراراً وتكراراً ويسعد قلوب ملايين عانت من جفاف البطولات ومن رئيس يقول أنا لفارس نجد وسأعيده لصهوة جواده لإكتساح الخصوم وصولاً للبطولات .

بدأ كحيلان رحلة عودة النصر للنصر فأستلم الرأية وهي متهالكه وعفى عليها الدهر ووجد أشباه لاعبين شوهوا تاريخ النصر الذهبي بمستوياتهم الضعيفه فهمس في أذن أحد المقربين وقال لن أرتاح حتى أعيده بطلاً كما كان وبدأ بإستقطاب اللاعبين المحلين بالملايين والأجانب وغير جميع اللاعبين وصنع فريقاً قوياًلاينافسه سوى دكة البلاء ولكن في بداياته عانى من عطش الجماهير للبطولات وهو في مرحلة بناء تحتاج إلى الصبر فرفعوا له الكروت الحمراء ومارسوا عليه جميع الضغوطات وطالته الشتائم كثيراً ولكن رده كان بسيطاً كلامياً وصعب فعلياً لخصها في تغريده في رد على أحد الجماهير الذين طالبوه بالرحيل بقوله ” لن أترك النصر حتى أعيده لمكانه الطبيعي ” سخروا منها في وقتها ولكنها مع الأيام أصبحت حقيقه مؤلمة للخصوم ومفرحة للعاشقين فصعد للمنصه بالنصر وهو وصيف في أول مره في كأس الملك وخسر بالأربعه ولكنه لم يترجل عن جواده وواصل المسيره بعزم المحب للنادي والجماهير وليس لمجدٍ شخصي فقط بل أراد الذهب للنادي وصعد بعدها بعام للمنصه وهو وصيف بركلات ترجيح عندها مسح دموع أبنه وقال سأصعدها في الثالثه وأنا بطل وتحقق ماكان يريد ويحلم به كل نصراوي في نهائي كأس ولي العهدعندما صعد للذهب ثم أتبعها بلقب دوري غاب كثيراً عن خزائن العالمي ولو أراد الشعبيه والجماهيريه والسمعه لترك الرئاسه وهو بطل دوري وكأس ولكن أصر وواصل العطاء بسخاء وحقق الدوري للموسم الثاني على التوالي ثم أتبعه بوصيف كأس ملك بركلات حظ ومازال للمجد بقيه في الموسم القادم فشكراً فيصل بن تركي يامن بعثت الفرح ونثرته في سماء النصر ولن نوفيك حقك ياكحيل الذهب سترحل يوماً ما ومعك جميع قلوب النصراويين .
في الختام :

أحيانا لايريد الناس سماع الحقيقة لأنهم لايريدون رؤية أوهامهم تتحطم ..

 

13