تشهد الأيام القليلة المقبلة رحيل نجم فريق الهلال تياجو نيفيز عن صفوف الفريق الكروي، والاتجاه صوب الدوري الإماراتي، لصنع مجد وتاريخ آخر مثلما فعل مع بطل كأس الملك في الموسم الماضي.

ويعتبر نيفيز واحد من أفضل المحترفين الذين حضروا للكرة السعودية في العشر سنوات الأخيرة من جميع النواحي، وذلك بعدما تألق وأبدع برفقة الهلال بصورة مثيرة للإعجاب.

و نجح نجم فلومينينسي وفلامنجو وهامبورج السابق في تقديم مستويات رائعة مع فريق الهلال منذ قدومه في موسم 2009-10، وحصد ثلاث بطولات (الدوري السعودي للمحترفين وكأس ولي العهد وكأس الملك).

وخلال ثلاثة مواسم ونصف قضاها نيفيز برفقة الهلال، خاض 111 مباراة وسجل 60 هدف وصنع 31 هدفاً وشارك في 91 هدف لفريقه، وشكل قوة كبيرة للمنطقة الهجومية الهلالية.

وتمكن نيفيز في الموسم الماضي من تسجيل 20 هدفاً بواقع (عشرة بالدوري السعودي للمحترفين وثلاثة أهداف بكأس ولي العهد وخمسة أهداف بكأس الملك وهدفين بالبطولة الآسيوية).

وصنع نيفيز في الموسم الماضي خمسة أهداف، ويعتبر هداف فريقه بعد الزلزال ناصر الشمراني برصيد 20 هدفاً، وهو أكثر لاعب أجنبي تسجيلاً للأهداف مع الهلال.

وتخصص نيفيز خلال مسيرته مع الهلال بالتسجيل في أندية عديدة على الصعيدين المحلي والآسيوي، وكان أبرزها الاتحاد الذي سجل في شباكه ثمانية أهداف، وآسيوياً أكد براعته وقوته ضد السد القطري بتمزيق مرماه بثلاثة أهداف.

وكانت الإشادات لنيفيز حاضرة بشكل دائم طوال تواجده بنادي الهلال سواء من لاعبين حاليين أو سابقين وكذلك مدربين معروفين على المستوى المحلي والآسيوي، وأكدوا جميعاً على قيمة وبراعة نيفيز وقدرته على صنع الفارق في أي لحظة.

ولعل الهدف الذي سجله في الصيف الماضي خلال استعدادات فريقه للموسم الكروي بشباك دينامو كييف الأوكراني، والتي انتهت بفوز الهلال بثلاثية دون رد، عندما سدد كرة ماكرة من على بعد 40 ياردة مستغلاً تقدم الحارس الأوكراني كان الأجمل في مسيرته بصحبة بطل كأس الملك، ونال عليه الإشادة من العالم أجمع وكان حديث مواقع التواصل الإجتماعي آنذاك بين متتبعي كرة القدم.

وودعت جماهير الهلال نجمها البرازيلي على طريقتها الخاصة عبر تويتر، بتدشين (هاشتاج ) “شكرا نيفيز” .. ولن ننساك يا نيفيز”، ولاقى ذلك متابعة كبيرة من الهلاليين وأثنوا وأشادوا جميعهم بدور نيفيز المؤثر مع الهلال منذ حضوره وحتى رحيله بالمساهمة بالفوز بلقب كأس الملك على حساب الغريم التقليدي النصر.

ولكن هل يندم الهلال على بيع نيفيز هذا الصيف خصوصاً وأنه كان قوة كبيرة جداً في فريق المدرب دونيس وكذلك ريجي وأيضاً سامي الجابر، ودائماً ما صنع الفارق بحضوره، وجميع أرقامه القياسية محلياً وآسيوياً تؤكد على أن ثالث ترتيب الدوري سيندم كثيراً على رحيل النجم البرازيلي، وذلك لعدم وجود بديل بنفس القدرات الفنية والبراعة التهديفية، ولكن علينا الانتظار لنرى ما سيحدث للهلال في الموسم المقبل بدون صاحب الـ30 عاماً.