فضفضة شرفية
منيف الخشيبان

منيف الخشيبان

ضاق ثوب المجاملة عن “كرشة” التّسفيه، ولم أعد أبالي بوصايا الأصدقاء والجماهير التي تزاحمت على بابي تطالبني بضبط النفس، فقلبي مشوّه بحروق من الخيبة الثالثة، ولم يعد صمتي من ذهب وأنا أشاهد إسمي في مقبرة التجاهل بينما تتلطخ ثمرة دعمي “المليوني” بمناكير المذيعات وهن يحملن كأس البطولة في مشاهد مخجلة تنم عن أن هناك عقلية “متخرفنة” يُغلفها التميلح وحب الذات، دأبت ولازالت على تصدّر المشهد والإنفراد بالمنجز بطريقة مستفزة لي ولبقية أعضاء الشرف، ومع كل هذا أجد نفسي مُطالَب بالصمت ممن يمارسون الوصاية على “نيّتي” حتى تتسخ بين أيديهم، وبعد أن يتنامى لديهم الشعور بأنني أرى ما لا يرون يمسحونها بوجوههم، وأروح أنا بطاناً ويغدون هم خماصا .. أما هو فلن أجبره على فعل يخالف طبعه، سأتركه مع القطيع الذي يدور حوله أو بمعنى آخر يدور حيثما دارت حزمة البرسيم .

17