الرياضة..و الأخصائي التربوي!

لو تأمل الإنسان النفوس الاجتماعية لوجدها غريبة الأطوار والتقلبات في مجالات الحياة ة المختلفة كالدينية والتعليمية أو الصحية والاجتماعية وغيرها,وتعَد الرياضة أحد هذه المجالات’و قد أصبح من ضروريات الحياة ـ اليوم ـ وجود الأخصائي التربوي فيها لمناقشة المشاكل المختلفة, فالرياضة تختلف فيها الآراء و تتنوعَ الميول,وتكثر الخلافات الرياضية ! و صارت اليوم في ازدياد جماهيري نجَم عنه الشد والاضطرابات النفسية والسلوكية التي غَيرتْ المفاهيم و النفوس وأثَّرتْ على النتائج وقدَّمَت لنا اليوم صورا سلبية ًعن الرياضة في بلادنا. نَعَم إنها الخلافات الرياضية التي لا ترتبط بالخُلُق الرياضي والوعي الحضاري و لا التنافس المحمود أبدا’كالخلافات بين اللاعبين أو المسؤولين في الأندية أو الجماهير أو الأندية وغيرهم التي سلبَت الفن والإبداع من ملاعبنا الرياضية, و أصبحت اليوم عثرة أمام العطاء والإمتاع’ فلماذا يُحرَم بعض اللاعبين من المشاركة في بعض المباريات الرياضية ؟! ولماذا يُوقَف بعض اللاعبين عن المشاركات شهورا أو تزيد ؟! وما السبب في تعثّر انتقال اللاعبين؟! ألَيس السبب في ذلك الاضطرابات النفسية و السلوكية ؟! لذلك يُعتبَر تواجد الأخصائي التربوي الجيد في الفريق مهمّا فهو من مقومات النجاح إذ يملÙ
ƒ المهارة في الإقناع وحل المشاكل والتواصل الاجتماعي بين الآخرين ويناقش هذه المشاكل النفسية و الرياضية بروح رياضية, وحوار تربوي هادف مابين النصح والتوجيه و تصحيح المفَاهيم الخاطئة و السلبيات السيئة التي سلَبتْ المتعَة والإثارة ,وأثرَت على الروح الرياضية ويبحث عن الحلول المناسبة,و يجنب اللاعبين الضغوط النفسية من وسائل الإعلام والجماهير. فالأخصائي التربوي يوفر على الفريق جهدا عظيما و وقتا كثيرا.
عبد العزيز السلامة / أوثال

17