ياعالمي .. أتعبتَ من بعدك !!

محمد الحذيفي• عندما يعود فإنه يُرعب .. وعندما يضرب يوجع .. وعندما يتألَّق يُمتع .. وعندما ينتصر يُبهج .. فا التميز لديه من نكهة إلى نكهة, جعل الجميع من بعده في بوتقة يطلق عليها المثقفون (عدم الاستقرار).. وهي ما جعلت أكبر اهتمامهم الأول والأخير فريق النصر، تخلوا عن أنديتهم ليشاهدوه، و يترقَّبوا تعثره، ويرصدوا أحداثه، إنهم يودُّون خسارته .. فقد تسلل إليهم الخوف .. فإن سالتهم ماذا عن العالمي؟ قالوا : لا نعلم؛ عَجَبٌ عجابٌ ..!

• أعاد كُلَّ الأندية إلى قالبها الطبيعي .. حتى أصبحوا خلفه يتلهفون لنيل بطولة .. لكي (يُضمُّدوا) جراحات السنين، ولكن الكتيبة الصفراء تُرسل إليهم نداءًا عاجلاً .. يقولون فيه: (زيدوا صبركم .. يا منتظرون .. فالقادم أجمل بإذن لله) !

• كلما ازداد الضغط على (فارس نجد) تضاعفت قواه .. وكلما خسر نجماً .. سطع نجمٌ آخر .. وعندما يصل الدوري إلى المنعطف الأخير .. فهناك ”نصرٌ“ يكتسحه .. هذا العالمي وهذا ديدنه؛ فلمَ العجب ؟!

• حاصَروه في كل الفئات .. وانتصر عليهم في جميع الجهات .. حاربوه في كل جولة حتى اللجان أصبحت بالمجان !! ولكنَّ رده كان مختلفاً يقهر ويضرب وينتصر داخل وخارج المستطيل الأخضر من البداية حتى الآن .. لن ولم يتخلَّ عن عرش طموحه منذ انطلاق الموسم الرياضي، ولن يرضى بغير الصدارة .. بديلاً لها..

• تجاوز نجران في كاس الملك، وصعد إلى دور الثمانية برباعية ودون مجهود .. ووجَّه رسالة إلى من طلب لقائه في الدوري .. قائلاً لمنافسيه: يا أرض انهدِّي، ما أحد قدِّي!

• لم يتبقَ سوى جولتين في دوري عبداللطيف جميل وتميزت معالم (البطل) فهو إما النصر أو المنافس الحقيقي له هذا الموسم نادي الأهلي الذي يقدم مستويات رائعة أعادت ذكراها الجميلة إلى الكيان الأهلاوي و تاريخه المرصع بالذهب الذي لا يتمنى أن يخسر بطولة الدوري هذا الموسم؛ فهو يريد أن يروي عطش (الهائمين) .. و(العاشقين) .. أو تستمر عُقدة (الدوري) وتبقى السنين العجاف تصارع الحاضر .. وتصبح الضربة قاتلة !

• وكأننا نشاهد (كبير الرياض) يتقدم في النقاط ويخال إلينا أن (عاصفة الحزم) تخترق الأجواء الرياضية وتقصف عند كل جولة، وفارسها يقول -كما قال في الموسم الماضي- :
فكأنني بالرمح أضرب قائلا “
الأرض أرضي، والزمان زمانيا !

13