عدنا بس ما عدنا

فيصل الحربيخلال شهر فبراير ومارس كان بيتوركا عراب عودة الاتحاد ورجل النظام والانضباط طل علينا ابريل وبدأت المفاهيم تتغير والقناعات تتبدل شيئاً فشيء حتي تحولت قضية ابعاد نور والمنتشري من انتصار لبيتوركا الى اخفاق له وانتصار للمبعدين دون ان يقدموا جديد .
يغالط الاتحاديون طريق عودتهم بتمجيد انتصارات تأتي في مباريات غير تنافسية وبمستوي ضعيف يرافقها تواضع النتائج في المواجهات الكبيرة على ارضه وخارجها ورغم تكرارها إلا ان عناوين الاشارة بالعودة تعود مع اول فوز يعقبها .
الاتحاد يدعمه جمهور عاشق مختلف بحضوره ظاهرة بمؤازرته صاحب ارقام لم يصل اليها قبله جمهور عربي هذا التطور الكيفي والكمي في اسلوب التشجيع لا يواكبه الفريق بنتائج جيدة امام الفرق الكبيرة خسر في الجوهرة المشعة امام ثلاثي العاصمة وخسر في العاصمة .
انشغل الاعلام الاتحادي بقضايا الاهلي والاشادة بإدارة البلوي دون الخوض في تفاصل الفريق وطرحها بالطريقة التي تخدم مصالح الكيان لا اشخاص بعينهم بل وصل لمرحلة يتحدث بها عن خروج الاهلي امام القادسية اكثر من مواجهة الهلال ومحاولة اثبات بانها خسارة في سجلات الاهلي هذا الموسم .
من يصنف خروج الاهلي من كاس الملك بركلات الترجيح بأنه (خسارة) هو نفسه من وضع الرقم القياسي للاتحاد ب (36) مباراة متتالية دون خسارة تتوسطها خسارة كاس السوبر السعودي المصري من الزمالك بنفس الطريقة على العموم خسارة مباراة باي شكل من الاشكال لا تقارن بفقدان بطولة لمن يريد كتابة التاريخ .
لا انكار بقيمة قمة الهلال والاتحاد الى يومنا هذا تاريخهما يكفي لتكون كذلك لكن البساط سُحب منهما فدائرة المنافسة ليس لهما بها مكان والتراجع طالهما في المستوي والنتائج فاصبح حاضرهما يحمل قمة بثمن برونزي قيمته تساوي مقعد قاري ربما يحول صاحبه لملحق .
تراجع الاتحاد اولاً وانطوى الهلال لرفيق درب المنافسة لاحقاً به وبقيت حمى منافسة الدوري السعودي بكامل عافيتها لتأكد متانة القاعدة التنافسية للكرة السعودية وتقدم جواب شافي لمن كان يتساءل عن وضعها حال ترجل فارسيها عن صهوة المنافسة او احدهما .

11