يمتلك يوفنتوس الفرصة ليحكم قبضته بشكل كبير ويقترب خطوة هائلة من منصة التتويج بلقب الدوري الإيطالي للموسم الرابع على التوالي عندما يستضيف منافسه المباشر لاتسيو السبت في المرحلة الحادية والثلاثين من المسابقة.

ولكن مهمة فريق السيدة العجوز لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل المستوى الرائع للاتسيو في الآونة الأخيرة والذي ساعده على انتزاع المركز الثاني من جاره ومنافسه التقليدي العنيد روما.

ويسعى لاتسيو أيضا إلى الحفاظ على موقعه في المركز الثاني لضمان المشاركة مباشرة في دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل فيما يخوض صاحب المركز الثالث بالدوري الإيطالي دورا فاصلا للتأهل إلى دوري الأبطال.  ويستعيد مشجعو لاتسيو ذكريات عام 2000 قبل مباراتهم أمام يوفنتوس السبت حيث توج الفريق وقتها بلقب المسابقة بفارق نقطة واحدة فقط أمام يوفنتوس حيث انتزع لاتسيو الصدارة في المرحلة الأخيرة من المسابقة ليتوج باللقب الثاني له في تاريخ المسابقة.

وانتزع لاتسيو المركز الثاني في جدول المسابقة مطلع هذا الأسبوع من خلال الفوز الساحق 4-0 على أمبولي فيما سقط يوفنتوس أمام بارما 0-1 . ولكن يوفنتوس لا يزال في الصدارة بفارق 12 نقطة أمام لاتسيو قبل ثماني مراحل فقط من نهاية الموسم. ورغم هذا، يرى مشجعو لاتسيو أن كل شيء يبقى ممكنا في ظل المستوى الرائع لفريقهم في الآونة الأخيرة حيث كان الفوز على أمبولي هو الثامن على التوالي للفريق في المسابقة هذا الموسم.

وفي موسم 1999/2000 ، كان لاتسيو متأخرا عن المتصدر يوفنتوس بفارق تسع نقاط قبل تسع مراحل من نهاية المسابقة ولكنه انتفض بقوة وساعده على هذا فوزه 1-0 على يوفنتوس نفسه ليحسم اللقب في النهاية لصالحة. وإذا حقق لاتسيو الفوز في مباراة السبت، سيقلص الفارق مع يوفنتوس إلى تسع نقاط أيضا ولكن قبل سبع مراحل فقط من نهاية الموسم. وقال ستيفانو بيولي المدير الفني للاتسيو “إننا فريق خاص.. نرغب في الوصول لأقصى حد ممكن ولا نعلم حتى الآن ما هو هذا الحد”. وبخلاف الصراع والتوتر التقليدي بين الفريقين، يضاعف من الإثارة في مباراتهما السبت أنها سيلتقيان أيضا في نهائي كأس إيطاليا المقرر في السابع من يونيو/حزيران المقبل على الملعب الأولمبي بالعاصمة روما.

وقدم يوفنتوس أداء مقنعا إلى حد ما خلال المباراة التي فاز فيها 1-0 على موناكو الفرنسي يوم الثلاثاء الماضي في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. وينتظر ماسيميليانو أليجري المدير الفني ليوفنتوس المزيد من نجميه الكبيرين أندريا بيرلو والأرجنتيني كارلوس تيفيز بعد تعافيهما من الإصابة وذلك عندما يلتقي الفريق منافسه لاتسيو السبت.

وقال أليجري “قدم أندريا 70 دقيقة جيدة (أمام موناكو) في ظل غيابه لمدة 50 يوما قبل هذه المباراة.. الضربات الثابتة حاسمة في هذه النوعية من المباريات ونحتاج إلى شخص يمكنه أن يمدنا بالإمكانيات العالية من خلال التمريرات في نصف الملعب الخاص بالمنافس”. كما أظهر زميله التشيلي أرتورو فيدال تحسنا كبيرا في المستوى بعد موسم فاتر مع الفريق كما أحرز الهدف الوحيد للمباراة من ركلة جزاء. وقال فيدال “لا أهدر مثل هذه الأهداف عادة.. ومن الآن فصاعدا، أتمنى أن ألعب بمزيد من الثقة”.

وما زال يوفنتوس مفتقدا لجهود نجمه الفرنسي بول بوجبا للإصابة فيما يفتقد لاتسيو جهود لاعبي الوسط ماركو بارولو وستيفان دي فري إضافة لغياب المدافعين دييجو نوفاريتي ولويس كافاندا للإيقاف. ويستضيف روما صاحب المركز الثالث فريق أتالانتا حيث يحاول فريق العاصمة استعادة نغمة الانتصارات وتحقيق الفوز على ضيفه الأحد أملا في استعادة المركز الثاني الذي فقده لصالح لاتسيو بعد التعادل مع تورينو 1-1 في المرحلة الماضية.

ويحتل روما المركز الثالث برصيد 57 نقطة وبفارق نقطة واحدة خلف لاتسيو مقابل 70 نقطة ليوفنتوس المتصدر. ويعاني روما من إغلاق قطاع في مدرجات الملعب السبت حيث كان هذا المدرج مخصصا للمشجعين المتحمسين والمتعصبين للفريق ولكنه أغلق بسبب الهتافات العنصرية واللافتات التي رفعها المشجعون ضد والدة مشجع لقي حتفه في مصادمات العام الماضي.

ولكن روما قد يفتقد المزيد من الجماهير في هذه المباراة على الملعب الأولمبي وذلك لاحتجاج المشجعين على جيمس بالوتا رئيس النادي الذي انتقد اللافتات ورفض الطعن على قرار غلق قطاع من المدرجات.

وفي إطار الصراع على المراكز من الرابع إلى السادس التي يتأهل أصحابها إلى مسابقة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل، يحل نابولي صاحب المركز الرابع برصيد 50 نقطة ضيفا على كالياري الأحد ويلتقي سامبدوريا (49 نقطة) فريق تشيزينا السبت كما يلتقي فيورنتينا (49 نقطة) فريق فيرونا في ختام مباريات المرحلة الإثنين المقبل.

ويصطدم إنتر ميلان بجاره ومنافسه التقليدي العنيد ميلان في “ديربي” ميلانو علما بان الفريقين يحتلان المركزين العاشر والتاسع على الترتيب. وفي باقي مباريات المرحلة، يلتقي ساسولو مع تورينو وكييفو مع أودينيزي وأمبولي مع بارما وباليرمو مع جنوه الأحد.