الهلال الأجمل.. والبطولة صفراء!

احمد المصيبيحاربع جولات تفصلنا عن نهاية واحد من أقوى الدوريات في القارة الآسيوية (دوري عبداللطيف جميل) الذي أجبر الجماهير في الخليج والعالم العربي على متابعته ومتابعة كل تفاصيله خصوصا وأن بعض الفرق تضم بعض الأسماء العربية من سورية والأردن والعراق ومصر إلى جانب الأسماء الخليجية ما جعل الأنظار تتجه إليه من هنا وهناك والجميل ان إثارته ظهرت في كل مباريات الجولة قمة ووسط وقاع، ولايزال النقاد والمحللون حائرين في من هو البطل ومن الهابط الا انه وعطفا على ما أراه شخصيا فإن النصر صاحب الحظ الأوفر في البطولة على الرغم من اصابة اثنين من ابرز نجومه، ولكن الفريق يحظى بدعم اداري ممثلا بعراب عودته المنير فيصل بن تركي الذي يعمل على تعويض كل النواقص الفنية بالدعم النفسي والقرب من اللاعبين والعمل على تخفيف الضغوط عليهم وسط قسوة وجفاء من بعض جماهيره التي هجرت المدرجات وكأن الفريق يصارع على الهروب من المؤخرة، وهذا لم نعتده من جمهور النصر الذي كان يحضر ويهز المدرجات والفريق بعيد عن منصات الذهب وتلك الظاهرة يعمل مسيرو الفريق على الحد منها بدعوات متكررة للجماهير ورسائل عتب وعشم سنرى ثمارها في المباريات المقبلة، ويبقى الأهلي الأفضل مابين ال14بمستوياته الثابته وترابط خطوطه وتناوب نجومه الحضور وصنع الفارق، فمثلا اصيب السومة وانزعج انصار القلعة خصوصا وأن الفريق كان خاسرا بهدف إلا ان بديله مهند و”قلب” الفريق تيسير حولا الخسارة الى فوز وسط انضباط تكتيكي عالي الجودة رسمه مدربه السويسري ببراعة لذلك استمر الفريق في مطاردة المتصدر وتبقى موقعة غريمة التقليدي المقبلة هي التي ربما تبدد آماله.

وجاء الهلال نجما للجولة 22 بحضوره اللافت بطريقة مدربه وحيوية لاعبيه الذين تفاعلوا مع التدوير الجديد في المراكز بصورة جعلت الفريق يزور مرمى الخصم عشرات المرات وتفنن لاعبوه في اضاعة الفرص مكتفين فقط بثلاثة أهداف، وتعتبر موقعة الجمعة المقبل امام الاتحاد منعطفا صعبا للفريق وكشفا حقيقيا لمستواه بعد بصمات المدرب الجديد، علما بأن الاتحاد يعمل لذات الطموح وببصيص الأمل المتاح، وتأكيد حجز الثالث الذي يمنح الفريق بطاقة العبور الى آسيا، أما بقية الفرق فانتفض بعضها كالشعلة والرائد الا ان دائرة الخطر لا زالت تضمهما الى جانب العروبة ونجران والتعاون لذلك كل الجولات المقبلة ستكون مهمة وحساسة جدا ومع دورينا “الجميل ” لا يمكن تغمض عينيك !

نقاط خاصة

* من خلال الجولة الأخيرة لازالت بعض الأسماء الأجنبية تؤثر وبصورة مباشرة على عطاء الفرق، كأدريان النصر بحضوره وروحه، وديغاو الهلال الذي بات محبوب جماهير ناديه بتفانيه وإخلاصه!

* الإصابات التي قصمت ظهر بعض الفرق بفقدانها لأبرز النجوم يؤكد طبيب متخصص أن للسلوك والبرنامج الاحترافي وانتظام تدريبات التقوية في الصباح والمساء دورا في ذلك بعد ارادة الله، اما الأرضية فتمثل سببا ضعيفا جدا، وعلل ذلك بأن الأجانب يلعبون على الملاعب ذاتها!

الكلام الأخير:

مهابيل الفضاء آفة الرياضة ومصدر للفتن وإثارة للنعرات!

عن الرياض

11