مولودية بجاية يتأهل إلى نهائي كأس الجزائر

images

قضى البجاويون ليلة بيضاء احتفالا بالتأهل التاريخي للمولودية المحلية إلى نهائي كأس الجزائر، والمحقق على حساب بطل إفريقيا بقواعده وهو مازاده نكهة، بالإضافة إلى الظروف التي جرت فيها المواجهة.
تمكنت مولودية بجاية من كسب الرهان ورفع التحدي ومخالفة كل التكهنات بتجاوز عقبة الوفاق السطايفي، المختص في الكأس، إذ عرف رفقاء القائد دحوش كيف يفتكون تأشيرة المرور إلى الدور النهائي، بفضل إرادتهم وتحمسهم ورغبتهم في عدم تفويت فرصة العمر على أنفسهم في ظل عدة عراقيل تطلبت الصبر وطول النفس.
البداية بما حدث أثناء التنقل إلى ملعب العلمة للتحضير حيث منع الفريق من التدريب، بحجة عدم الحصول على الرخصة التي يجب إيداع طلب مسبق بيومين، وهو ما أربك الطاقم الفني وأدخل المسيرين في دوامة الإجراءات التافهة غير المتعود عليها، كون “الموب” استغلت نفس الملعب كلما قابلت الوفاق السطايفي دون أي مشكل، وهو ما جعل الإدارة تتفطن بأن السيناريو مفتعل للتأثير على معنويات اللاعبين الذين لم يكترثوا للأمر بإيعاز من المدرب الذي حثهم على عدم فقدان التركيز. ومع اقتراب الموعد الحاسم ازدادت الضغوط على الإدارة البجاوية، خاصة من الأنصار عقب جهل الحصة الحقيقية من التذاكر، ما دفعها إلى المطالبة بتأجيل اللقاء واختيار ملعب أكثر سعة من ملعب الثامن ماي 45 بسطيف، غير أن طلبها رفضته اللجنة المنظمة للكأس، وما كان على الرئيس ايخلف إلا مخاطبة الكتيبة بأن التضحية فوق الميدان هي العنوان والشعار. هذه الرسالة فهمها اللاعبون جيدا، حيث رجعوا في النتيجة فرغم تلقيهم هدفا في الدقيقة الأولى، إلا أنهم وفقوا في التعديل في الدقيقة التاسعة، وهو ما أراح المدرب عبد القادر عمراني الذي سرعان ما اختلطت أوراقه بعد طرد مهاجمه الوحيد في الدقيقة الرابعة والأربعين من طرف الحكم بنوزة المتهم من البجاويين بإعلان ضربة جزاء غير شرعية لصالح المحليين ولحسن الحظ أن جحنيط أخفق في تحويلها إلى هدف، وهو ما شحن الحارس منصوري على المزيد من الصمود والتصدي لكامل المحاولات السطايفية المتكررة.
وبمرور الوقت تحمّل الدفاع بقيادة ميباراكو عبء المواجهة والكل يفكر في ضرورة المقاومة طيلة الوقت الرسمي والإضافي لكسب معركة ضربات الترجيح، كما حدث في الأدوار الثلاثة السابقة، وهو ما تحقق إذ ابتسم الحظ مرة أخرى لأصحاب اللونين الأخضر والأسود، فرغم إخفاق رحال في التسديدة الأولى، إلا أن الحارس منصوري أثبت أنه أهل بالثقة المكتسبة طيلة الموسم بتصديه لضربة ترجيح قلبت الموازين ورجحت الكفة للمولودية لأول مرة في التاريخ.

11