الإصابات تحاصر الأندية

عبدالرزاق سليمانفي الوقت الذي تثمن فيه دقائق المباريات بأغلى الأثمان لأنها من الممكن أن تثمر ببطولة أو تبعد عنها تكاد الإصابات تحكم الحصار على بعض الأندية وإن كان بعضها أكثر من بعض .
الفريق المتصدر العالمي تتكالبه الإصابات وكأنها تقف ضده , ففي الوقت الذي لا يمكنه أن يفرط ولو في نقطه واحده يفاجأ بعد كل عدة مباريات بفقدانه لخدمات أحد نجومه المؤثرين .
فبعد أن شاهد الوسط الرياضي والنصراوي إصابة غالب وحاول الفريق لملمة أوراقه ومحاولة التغطية وتعديل الثغرات إلا ويتفاجأ الفريق بإصابة النجم الكبير والمتميز أحمد الفريدي الذي طالما راهن عليه الكثير ووكلت إليه أعظم الأعمال .
هل تقف الإصابات في مواجهة النصر مع بقية الأندية التي يلعب الفريق النصراوي معها أم أن النصر قادر على اجتياز جميع الصعوبات ولديه ما يكفيه للعمل للوصول للبطولة بدون بعض نجومه الحاسمين .
لا يشك أحد في أن النصر فريق متكامل يملك في منطقة البدلاء فريقاً لا يقل كثيراً عن خطوطه الأساسية إلا أن الإصابة كذلك لن ينعدم تأثيرها ولو كانت تعترض لأكبر الأندية في العالم .
وتسبب الإصابة مضايقة فنية على المدرب حيث تقل أمامه الخيارات والتبديلات ويجبر على بعض الخطط أو مواجهة الظروف بحالات قاهرة لا اختيار له فيها .
ومما يجبر مصاب الفريق أن الأندية الأخرى كذلك تعاني إما من نفس المعاناة أو بسبب مشكلات أخرى تعاني وذلك يقلل خطر ربما يهاجم المتصدر في أي لحظه إلا أن رئيس نادي النصر بنى فريقاً يمكنه أن يتجاوز مثل تلك الظروف وأن يعمل بجانبها حتى جعل فريقه اشبه ما يكون بفريقين .
لكن الأمر الأصعب على الفريق الحالة النفسية التي سيجدها بعض اللاعبون متخوفين مما جرى لغيرهم أن يحدث لهم وستكون الإصابة حاضرة في أذهان اللاعبين إلا إن استطاعت الإدارة أن تتعامل مع نفسيات اللاعبين أكثر من التعامل معهم فنياً .
الفريق العالمي يسير بكل ثقة في طريقة نحو تحقيق الدوري والأهلي يلاحقه خطوة بخطوة ولن تبقى الملاحقة طويلاً فالدوري يوشك أن يعلن نهايته .. والجميع منتظرين

10