علي اليوسف | البدين.. زياني آخر

أعجبني مدرب منتخبنا الأول لكرة القدم فيصل البدين من خلال اختيار العديد من الاسماء الشابة التي لمع نجمها في مباريات سابقة من منافسات الموسم الجاري، وعدم مجاملة بعض الاسماء الكبيرة والتي اصبحت عبئا على فرقها فكيف بها وهي تتواجد في المنتخب الاول!.

فيصل البدين ومن خلال تلك الاختيارات ذكرني بالمدرب الكبير خليل الزياني -عافاه الله وشفاه-، عندما كان يركز في اختياراته سواء مع المنتخب او الفرق التي دربها على العطاء من اللاعب وليس الاسم وشهرته، لأنه في النهاية يعرف ان ذلك اللاعب الذي تم اختياره لاسمه وشهرته فقط سيرمي بسمعة الفريق الى الحضيض وهناك الكثير من المآسي التي مرت بها منتخباتنا سابقا لا داعي لذكرها ومن تسبب في مآسيها!

الشيء الوحيد الذي ينقص الاخضر خلال هذه المرحلة المميزة من الاختيارات هو الاتجاه الى دوري الدرجة الاولى الساخن، واختيار البعض ممن يبدع هناك، فأمثال هؤلاء اللاعبين بحاجة الى رفع معنوياتهم وضمهم للمنتخب الذي لا يجب ان يكون حكرا على اندية الممتاز بأي حال من الاحوال.

الأسماء التي تم اختيارها لمباراة الأردن السابقة لا يجب الوقوف عندها أبدا، بل يجب النظر الى الأسماء الأخرى في الفرق، وحتى من لعب أمام الأردن متى ما تراجع مستواه فيجب ابعاده عن المنتخب، حتى لا يظن اللاعب أن مركزه حكر عليه لا يمكن بأي حال من الأحوال ابعاده عنه، فمتى ما تنامت هذه الفكرة لدى أي لاعب فعلى اللاعب والمنتخب السلام، ولأننا نريد المنتخب للجميع، وليست الحراسة للحارس الفلاني، وقلب الدفاع لهذا اللاعب وذاك، والهجوم يسيطر عليه اللاعب الشهير في الفريق الفلاني، ومن الخطوة الأولى للبدين تتضح الصورة أن حرية العمل والاختيار متاحة له ونتمنى أن تستمر للنهاية.

مباراة واحدة في أيام الفيفا لا تكفي يا إدارة الأخضر، نريد أن نرى منتخبنا يلعب اكثر من مباراة أو بمعنى أصح مباراتين حتى يستطيع النقاد والمحللون والجمهور الاطمئنان على مستقبل الاخضر في مشاركاته القادمة، فلعب مباراة واحدة لا يمكننا من خلاله تقييم الأداء واللاعبين بشكل نهائي ولعل أيام الفيفا القادمة أفضل.

الحضور الجماهيري في لقاء الأردن كان جيدا، مع أن المراقبين كانوا يأملون في حضور أكثر خاصة في ظل الأجواء المميزة في الشرقية هذه الأيام، ولأن منتخبا بدون جمهور لا طعم له ولا ذوق، ولأننا نريد منتخبنا مميزا فنتمنى أن يكون الحضور الجماهيري يناسب اسم الأخضر وسمعته، لذلك نتمنى حضورا فاعلا في المستقبل.

12