طغت الألوان ثم ماذا؟

كاتبةدائرة تحكمت بعقول البعض حتى سيطرت بالكامل عليها فماذا حدث؟

هناك من تعامل مع تحكمها بعقلانية فحقق الاتزان، و هناك من شجعها باعتدال، و هناك من لا يبالي بها، و هناك في الطرف الآخر، من تعصب لها.
كانت الكرة السعودية مضرب المثل في الفن و الاحتراف و المتعه و حتى الجماهير كانو يدا واحدة رغم اختلاف ميولهم هدفهم في كل مرة على المدرج و خارج الملعب نقل صورة جميلة إبداعية عن جمال الكرة، كانوا م اختلاف ميولهم و اختلاف الوانهم يرسمون أجمل اللوحات بأنامل فنان محترف تمتع الناظرين و تسر الأعين.
فتغير الحال، أصبح الفرد يشجع الألوان فقط دون أن يعرف اسماء اللاعبين و تاريخ الفريق و مجده، صار همه فوز فريقه بالأصح فوز ألوانه، فإن فاز أو خسر في كلا الحالتين يقلب مجنونا و يبدأ بالسخرية من الأندية الأخرى و يطلق شرارة التعصب.
أصبحت ظاهرة مطروحة في الساحه تناقش في المجالس و المحاور لأن أثارها تعدت اللا معقول فهذا يضربه جمهور الخصم في المدرج و ذاك يقتل أخاه و اخر يطلق زوجته ثم ماذا أفادهم هذا الجنون و قادهم إلى ماذا؟ و هل نفعهم و أعاد لهم ما ضاع و فات؟
قد آلت الكرة في السنين الأخيرة إلى ما لم يكن مرجوا منها كانت للتسلية و السهرات الحماسية فصارت محطة للمشاكل و التفرقة، بالمقارنة هبط مستوى كرتنا للأدنى و هبطت همة اللاعبين معها و تبدل حالها.
لإنهاء هذه الظاهرة يلزم على الجميع إن أرادوا التشجيع التشجيع بعقلانية و اتزان يفرح للفوز و يحزن للخسارة بحدود العقل. نشجع اللعب النظيف و نعترف بالألعاب الجميلة و نستفيد من خبرات السابقين، اللاعبين بدؤوا في أول خطوة للحل و أطلقوا بادرة #لا_نخسر_بعض و ترجموا باختصار كل ما قلته في إعلان منظم و العديد من الجماهير نهضوا مع هذه المبادرة و الكل يسعى جاهدا للمساعدة.
يدا بيد جميعنا ضد التعصب لتعود كرتنا للزمن الجميل.

9