– بصراحة كنت متفائلاً قبل لقاء العالمي بالملكي بفوز عالمي واضح وصريح ومريح ، ليس تقليلاً من قوة الاهلي ولكن ثقة في عودة العالمي لمستواه بعد هبوط المستوى للفريق والذي افقده اربع نقاط محلية ومثلها اسيوياً ، ومع بداية اللقاء اتضح جلياً احقية النصر بالفوز وازداد مستوى التفاؤل لدي ، ولكن لأنها كرة قدم فلابد ان تتوقع أي شيء وأي مفاجئات ، ولأنها مباراة بين متصدر ووصيف وبين اقوى خطي دفاع وهجوم بالدوري فكلا الاحتمالات واردة ، وبمشاركة تحكيمية وبأخطاء من مدرب النصر تم تسليم المباراة للاهلي فعاد الاهلي وتجاوز النصر وقبل نهاية المباراة (عسكر) لاعبي النصر في ملعب الاهلي واضاعوا العديد من الفرص وكان بالامكان في آخر 10 دقائق ادراك التعادل وحتى فوزه ولكن كان قدر هذه المباراة الدراماتيكية ان تنتهي لصالح الملكي ويقترب من المتصدر !

– مجريات المباراة في بدايتها كادت تكون نصراوية تاريخية وفي بداية الشوط الثاني كادت تكون اهلاوية تاريخية وفي نهايتها كاد أن يكون تعادل تاريخية !

– مدرب النصر فشل في قراءة المباراة وارتكب ثلاث اخطاء قاتلة : وضعه للغامدي احتياط ، تعامله مع تقدم فريقه المبكر ، تغييره لفابيان والفريدي مع تميزهما الشوط الاول !

– حكم المباراة تجاوز عن خطأ من السومه على حسين الذي اتى بعده مباشرة كان بلنتي الاهلي الاول ، واحتسب فاول من سقوط لاعب الاهلي بدون أي احتكاك من الفريدي وكان الهدف الثاني للاهلي ، وتجاوز عن بلنتي لشايع ، ولمسة يد على بصاص ، اما حكم الراية اغفل عن تسلل للنصر كان منه الهدف الثاني ، كل تلك الاخطاء وقفت مع الاهلي وغيرت بنتيجة المباراة!

– السومه هداف مميز ولاعب مؤثر ولكن في هذه المباراة كان سلمان المؤشر بشكل عام اكثر تأثير منه ، فلو اعطي المؤشر تنفيذ البلنتيين لكان حصيلة السومه هدف واحد فقط ، وهاتريك السومه المدعوم ببلنتين قابله هاتريك السهلاوي بدون بلنتيات ، ولكن جمهور (المسيار) قبل جمهور الراقي تغنوا به كثيراً لأن همهم التقليل من النصر ولاعبيه بأي طريقة ومن أي باب !

– الاعلام المضاد والحاقد على العالمي يريد ان يوصل فكرة (غبية) في عقل جمهور ولاعبي النصر ان مباراة الأمس تعني بطل الدوري ، رغم انها لم تغير شيء بالترتيب !

– النتيجة انتهت للاهلي ولم يتغير سلم الترتيب ، ولازال العالمي ( بعد توفيق الله ) هو الوحيد الذي مصيره في تحقيق الدوري بيده ، والثلاثة من خلفة ينتظرون تعثره ، وماحصل فقط أن نتيجة مباراة الامس زادت من غلاء مهر الدوري فقط ، وكما قال كحيلان : ( يبونها اثارة .. نخليها اثارة ! )

– بعض جمهور النصر بدأ يفقد الامل في الدوري ( عجبي ! ) وبدأ يكيل التهم للاعبين والادارة والمدرب بشكل غير طبيعي ونسي او ربما تنسى ان كرة القدم أخطاء ولابد ان تحدث وعندما تنتقد كمحب يجب ان تنقد بعقلانية وليس بالتقليل والتضخيم من بعض الامور ، فالفريق لم يكن سيئاً بل كان قادراً على العودة رغم ظروف المباراة الا انها لم تكن مكتوبة له .

– النصر في الخسائر الثلاث من الاهلي هذا الموسم ، كان سيئاً في مباراة الذهاب فقط ولكنه كان الافضل في مباراة دور الاربعة ومباراة الاياب ولم يوفق !

– حديثي لجمهور العالمي لا تضغطوا اللاعبين اكثر من ذلك ولا تقللوا منهم ومن قدرتهم على المواصلة ، فإن كنتم لا تثقون بهم فلماذا تنقدوهم !!

– ليس عيباً ولا إحباطاً ان تقلب عليك نتيجة مباراة وخاصة عندما يكون الفريق الاخر منافساً ، فماذا نقول إذاً عن فريق باسيتا (صاحب المركز الثالث عشر بالدوري الفرنسي) الذي قلب تقدم باريس سان جرمان (متصدر الدوري) هذا العام من فوز لباريس بهدفين الى خسارة بالاربعة ، ولم يؤثر ذلك لا على نفسية الفريق ولا صدارته !

– اكثر من استغل نتيجة مباراة الامس وفرح بها هي جماهير( المسيار) والتي جعلت بعض جمهور (الراقي) ينتهجون نهجهم !

– لاشك ان اقسى اللحظات هي لحظات الانتظار ، وفي العام الماضي نسف العالمي فرق الدوري من بدري خلفه ثم وضع الجار في دائرة الانتظار وعذّبه بالأمل حتى أخر لحظة ، أما هذه السنة كأني بالعالمي يريد أن يزيد عدد المنتظرين و المتألمين !!