أنديتنا .. والتمارين الاسترجاعية

طارق ابراهيم الفريحيفقد اللاعب خلال 90 دقيقة لعب جزءا كبيرا من طاقته ويتعرض للكثير من الإرهاق والإجهاد البدني والنفسي خصوصا في الأجواء شديدة الحرارة بالإضافة إلى الضغوطات وشدة التوتر والتعب الذي قد يعاني منه.. كل هذا يمكن أن نسميه استنفاذ لا بد أن يقابله استشفاء أو فقدان يحتاج إلي تعويض والذي يجب أن يقدم تحت إشراف متخصص يعد بمثابة تأهيل للرجوع إلى النقطة المستهدفة التي تجعل اللاعب في أفضل حالاته ويستطيع أن ينطلق منها من جديد.. وذلك لتفادي الكثير من المشاكل التي قد تصاحب هذا الإجهاد حيث التركيز على التمارين الاسترجاعية والتغذية الصحية لاسترجاع الطاقة وقد تشمل محاضرة كتمارين لاسترجاع النواحي الذهنية وقد تكون ترفيهية لاسترجاع النواحي النفسية.

يبدو أن الفكر السائد في معظم أنديتنا يركز فقط على الجسم والعضلات والمخزون اللياقي وأن التمارين الاسترجاعية بمثابة الروتين يأخذ فيها اللاعبون جري خفيف حول الملعب مع تمارين بسيطة فالنزول في “الجاكوزي”.. دون اعتبارات أخرى للنواحي النفسية والتأثيرات الجانبية وتأهيل الفكر.. لذلك يفترض أن تكون ثقافة اللاعب تجاه أهمية التمارين الاسترجاعية ايجابية بمعرفة فوائدها وتأثيرها وأنها جزء مهم وضروري تمارس من أجل تفكيك العضلات والتخلص من أثار الإرهاق والتنشيط الذهني وتهيئة الوضع النفسي.
هنا نركز على الحالة النفسية بصفتها الجانب الذي لا يأخذ حقه من الاهتمام ويتأثر سلبا بعد المباراة بسبب ضعف الأداء أو عدم التوفيق أو الظهور بالشكل المخيب.. مما يجعل اللاعب تحت الضغط وفي وضع نفسي قد يتفاقم ويشكل مأزق يصعب الخروج منه نتيجة اللامبالاة وعدم التدخل العلاجي حيث يحتاج لتدخل استرجاعي واستشفائي نفسي يعطي اللاعب دافع للتغلب على هذه المشكلة والتخلص من أثارها.
لذلك لا بد ن نفرق هنا بين أنواع التمارين وكيفيتها وأهدافها ومدى شدتها ووقت وطريقة ممارستها مع وجود محاضرات ودورات وورش عمل فيها.. وأن الأشراف المتخصص ضروري سواء في النادي أو المركز الرياضي أو الساحة الشعبية وحتى في المنزل.. حتى تكون مزاولة التمارين قائمة على أسس ومبادئ علمية ذات منهج يساعد على الممارسة السليمة للرياضة والتي تعود بأكبر قدر من الفائدة.
تويتر TariqAlFraih@

10