عادة موسمية

مثيب المطرفي1إعتدنا في الوسط الرياضي السعودي على ان نشاهد بطولة اسيا منذ سنوات وهي تقترب منا ومن ثم تتركنا وترتمي بأحضان شرق القارة و هكذا، حتى انها تفننت في كيفية تعذيب الهلال نفسياً و جسدياً لأن تقترب منه ثم تبتعد معلنةً بذلك ان مكانتها الاجتماعية كبيرة و ليست قصيرة لأبعد درجة.

سنوات و الأندية السعودية تحاول ان تنال شرف تلك البطولة للذهاب للعالمية ولكن هناك ظروف موسمية حالت دونها، أبرز تلك الظروف هي تداخل المسابقات المحلية بعكس مايحدث في شرق القارة و وسطها حيث يبدأ الموسم الاسيوي وهم في عنفوان بدايتهم المحلية، ظروف التوقيت أضر بنا.

أما الهلال فقد قُدمت له البطولة على طبقٍ من ذهب، حيث غير الاتحاد الاسيوي نظام البطولة ماجعلها في متناول الأندية الخليجية، وبذلك ستلعب مع أقرانك حتى تصل إلى النهائي و تلعب على أرضك أيضاً ولكن لا تبخر الكأس كي لا يتبخر.

ظروف موسمية للهلال و أخرى ضده في كل موسم أسيوي ولكن ما ذا يحدث لهم؟ ذكر رئيس الهلال الامير عبدالرحمن بن مساعد بعد إستقالته انه سينفرد بمئة فائدة خلاصة سبع سنوات قضاها في الهلال، ذكر ابرزها ان كل مدرب يأتي مغموراً و سباكاً ولكن مكانة النادي هي من تجعل له المكانه ومن ثم تراجع عن ذلك و اعتذر !! بعد تفسيرات الساميون بخبث تلك التغريدة.

وذكر ايضاً بأن نيشيمورا سد النفس، و بالأمس لا نيشيمورا ولا غيره بل أتى سد قطر وسد نفس المشجع، لا يخفى عليكم ان الهلال لم ينهار فنياً بل النفسية “إنسدت” تماماً عن شهية البطولات، خروج الهلال من اسيا أصبحت عادة سنوية، ليست هذه شماته ولكنها تذكير لهم بأن البطولة سهلة وفقيرة فنياً، ولكنها تحتاج إلى أخصائي نفسي.

أطلق المشجع النصراوي أحمد الرثعان عبارة : ” العالمية صعبة قوية” في أواخر العام ٢٠٠٥ لم يعتقد أن عبارته ستصبح صامدة حتى الأن، ليرددها جميع العرب والخليجيين مما جعلت تلك العبارة لها صدى إعلامي واسع و أصبحت أيضاً أهزوجة موسمية تعزف سنوياً على أنقاض الهلال، فبالتالي لعلك يا أحمد أحد أسباب إنسداد نفسية لاعبو الهلال.

عموماً .. الهلال هو النادي الوحيد في غرب القارة يملك باعاً طويلاً وخبرة فنية يملكها لاعبوه في بطولة اسيا نظير مشاركتهم الدولية المتكرره، وهي الأمور التي تنقص أندية النصر والاهلي والشباب، فإن حققها نادي سعودي غيره هذا الموسم فالخلل ليس في إدارة الهلال ولا في الجهاز الفني بل في اللاعبين فقط.

10