الملكي يعزف بالدكة

محمد الجاراللهتصدر النادي الملكي مجموعته في دوري أبطال آسيا للأندية، بعد أن تقدم في الدقيقة ” ٢٢” من الشوط الاول بهدف الملكي عمر السومة بكرة رأسية جميلة بعد أن رفع له الظهير الايسر الملكي محمد عبدالشافي الشهير بـ ” شيفو ” كرة مقوسة ارتقى لها السومة من بين مدافعي ناساف الأوزبكي -ذوي القامات الفارعة – وأودعها الشباك لتتعالى الأصوات في مدرجات الجوهرة.
فرض لاعبي الملكي سيطرتهم التامة على مجريات اللقاء، وعزف أبناء الملكي سيمفونية أطربت الحضور والمشاهدين خلف الشاشات، وأدى اللاعبين الأدوار التي رسمها لهم داهية الملاعب المدرب جروس، وبالرغم من النقص الكبير في صفوف الملكي الا أن الدكة قالت كلمتها، ونجح الملكيين في تأدية واجباتهم الدفاعية والهجومية بكل اقتدار، ورغم أن الفريق الضيف لعب في دقائق المباراة الأولى بتكتيك عالي إلا أنه لم يصمد أمام الملكي طويلًا الذي أحكم سيطرته الكاملة واستحوذ على الكرة بعد أن أوعز جروس لخطوط فريقه الملكي بالقرب من بعضهم، ساهم ذلك في تنوع هجمات الملكي فتارة تكون الهجمة من العمق عن طريق الرائع حسين المقهوي والكبير وليد باخشوين، وتارة يهجم الملكي عن جهة الطرف الأيمن بواسطة عقيب بلغيث وازفالدو، وشيمو والمؤشر من الجهة اليسرى، ولم تكن هناك وسيلة لفريق ناساف ليهاجم الا البحث عن طريق الكرات الثابتة، ومنها تمكن من تسجيل هذف التعادل في الشوط الثاني.
اتضحت رؤية مدرب الاهلي في الشوط الثاني ورغبته في تحقيق الفوز والنقاط الثلاثة، بعد ان اجرى ثلاثة تبديلات مهمة ساعدته على الوصول لمرمى ناساف، مشاركة الثلاثي الكردي وبرونو والعمري اثمرت عن تسجيل هدف الفوز فالتمريرة كانت من برونو الى الكردي الذي رفع كرة متقنة الى العمري المتمركز الذي لدغها برأسية جميلة في مرمى ناساف.
يعتب على مجانين الملكي عدم تفاعلهم مع ناديهم، ولم يكن الحضور مقنعًا، فبعد تحقيق كأس ولي العهد قل عدد الحضور الجماهيري، وهذا مستغرب منهم بعد أن كانوا هم الاوائل في الحضور والتشجيع ومساندة اللاعبين، حتى أن الجميع اطلق عليهم اللاعب رقم ١٢ وامتدح الكثير من مسؤولين وإعلاميين جماهير الملكي الذين سطروا الابداع في المدرجات بأهازيجهم الجميلة وفنونهم وجنونهم في الملكي.
خسر الهلال – كالعادة في هذا الموسم – من السد بهدف دون رد، كانت المباراة عادية ويمكن وصفها متوسطة المستوى في شوطها الاول، وان كان السد اكثر تنظيمًا وتكتيكًا من الهلال وشن السد عدة هجمات على مرمى الهلال لكنها لم تثمر الا في الدقيقة ٢٩ عن طريق مهاجمه خلفان، وانحصر بعد ذلك اللعب في وسط الملعب، وقبل نهاية الشوط الاول حاصر الهلال مضيفه السد داخل ملعبه وكاد ان يسجل هدف التعادل لكن غياب الهداف حال دون ادراك التعادل، الشوط الثاني كان مثل سابقه لا جديد فيه، الا الارتباك غير المبرر من دفاع الهلال، ويبدو ان الهلال يجني ثمن تخبطات ادارته المستقيلة جراء خسارة نهائي آسيا امام سدني ومن ثم خسارة كأس ولي العهد امام الملكي، ويعاني لاعبي الهلال نفسيًا وكان على الادارة ان تجلب طبيب نفسي يخرج اللاعبين من ازمتهم النفسية.
ينطبق على الهلال المثل القائل ولد المدير ينضرب خارج المدرسة، وهذا ماحدث للهلال في قطر، وعلى ادارة الهلال تدارك الوضع وابعاد اللاعبين المقصرين في الملعب والاعتماد على شباب النادي وليس على الكهول.
تخلف عن مشاركة الاهلي قائده تيسير الجاسم بالإضافة للمصابين وهم عبدالله المطيري ومهند عسيري ومحمد امان ومصطفى البصاص وياسر المسليم ورغم تلك الاصابات في الاهلي الا انه يملك صفًا ثانيًا من الشباب الذين سيخدمون الراقي في المواسم القادمة،
دعواتنا بالشفاء العاجل لجميع لاعبينا المصابين خاصة الذين تعرضوا لاصابات الرباط الصليبي بداية من موهوب الملكي ياسر فهمي وزميليه منصور الحربي ومحسن العيسى ولاعب الهلال ياسر القحطاني وآخرهم الخلوق ابراهيم غالب لاعب منتخبنا وفريق النصر.
نبارك للنادي الاهلي بعد أن حصل على كأس
بطولة الأندية الممتازة للكبار لألعاب القوى التي اختتمت الاسبوع الماضي على ميدان ومضمار ملعب مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف.

ترنيمة ملكية:
كل الفرق:
حولي اعتبرهم عابرين
هذا الاهلي:
اول العشق ومنتهاه

9