عبدالعزيز السويد | عندما لا تكون مسؤولا

ما أن يقع خطأ أو خلل أو تعثر أو إخفاق في أمر ما .. حتى نتساءل من المسؤول ؟ أو مسؤولية من ؟ ونلح في البحث عن هذا المسؤول !!. وفي مقابلة تجدنا لا نسأل عن هذا المسؤول عندما يكون هناك نجاح في الإنجازات, لأننا نراه أن هذا واجب لا يُشكر عليه.
إذاً فالشخص المسؤول تجده لكي ينشد النجاح يقوم بتوجيه أفكاره وأمواله وجهوده لكي يبلغ الأهداف التي حددها من خلال تخطيطه ورسم الاستراتيجيات, سواء قريبة أو بعيده المدى ، وبما أننا في المجال الرياضي ومن خلال الآراء والمقترحات ووجهات النظر, نجد أن كثيراً منها تفتقد للحكمة والروية وبعد النظر وذلك لأنها تخرج من شخص غير مسؤول عن آثار هذا الرأي أو القرار, فالرأي للشخص غير المسؤول عن القرار رأيه في الغالب مبني على النتائج لا على دراسة تضع الإيجابيات والسلبيات بعد إصدار القرار.
فعلى سبيل المثال لا الحصر في الدور الأول كان هناك لاعب أجني في الأهلي, اسمه مصطفى الكبير وقد كان ذا مجهود بدني كبير.. صاحب حركة دؤوبة مقلق لدفاعات الخصم, لكنه يهدر الفرص وكانت توضع المقارنة الدائمة مع الهداف عمر السومة , لذلك كان عليه ضغطاً جماهيراً للمطالبة بتغييره في الفترة الشتوية مع دعم الإعلام ماركة (ما يطلبه المشاهدون) ، وبعد أن تم تغييره بأزوفالدو، في البداية كان هناك ترحيب بالقرار ولكن بعد أن دارت رحى المباريات اكتشفت الجماهير أن الهداف لم يعد يجد الفرص التي تتيح له مواصلة تسجيل الأهداف, كما في السابق، فقد ترك الفريق ذلك اللاعب المزعج الذي يشغل دفاعات الخصم بتحركاته, ليتيح للسومة التهديف !! ونهاية تنفيذ قرار العاطفة والانفعال الآن بأن الإعلاميين الذين كانوا يطالبون بتغييره, كسبا لتعاطف الجماهير الآن يستنكرون تغييره؟!، الإعلاميون الذين كانوا في لحظتها أمام المدرج هم الصادقون من خلال مطالباتهم المنفعلة المتسرعة، هم أول من انقلب على عقبيه وبدأ يلوم الإدارة، في عدم قدرتها على تحمل ضغط الجماهير وأنها مسؤولة مسؤولية تامة, لأنها استمعت لقرار العاطفة وليس للقرار الفني الذي لا يستند على نتيجة مباراة!!.
ختاماً: هناك دروس وعبر, فيما حدث.. ولكم الحكم.

11