داء السكري والرياضة

طارق ابراهيم الفريحمما لا شك فيه أن داء السكري أصبح اليوم من أكثر الأمراض شيوعاً في مجتمعنا.. وذلك لأسباب وراثية أو أخرى مرتبطة بقصور أو فقدان إفراز الأنسولين من البنكرياس أو عدم الاستجابة له.. كما أن روتين الحياة اليومية ومستوى الرفاهية وعاداتنا الغذائية أمور تساهم في ظهور هذا المرض والذي يعتبر اضطراب مزمن مرتبط بامتصاص الجسم للسكر الموجود في الدم.. وإهماله قد يترتب عليه مضاعفات خطيرة قد تضر بالأوعية الدموية وتسبب الكثير من المشاكل.. حيث يمكننا تفاديها بقليل من التثقيف والتخلص من بعض المسببات.

مع مثل هذا النوع من الأمراض يكون المقال إرشادي وتوعوي.. ولا بد أن نبحث عن مصادر ومعلومات لبيان العديد من الأمور حول هذا المرض والذي نحاول ربطه هنا بالرياضة.. فالرياضة تساهم على حرق السعرات الحرارية والحفاظ على الوزن وبالتالي المحافظة على الصحة العامة للجسم وتخلق نوع من التوازن الذي يجعلنا دائما بشعور أفضل ووضع نفسي مثالي يرفع من المعنويات ويدفعنا للأمام.. لذلك فأنه يمكن لمريض السكري ممارسة الرياضة بانتظام بالشكل الذي يتناسب مع عمره وقدرته وحالته الصحية واختيار نوع الرياضة الملائمة له.. وحسب التوصيات الطبية فإنه ينصح بممارسة الرياضة ١٥٠ دقيقة أسبوعياً بمعدل نصف ساعة يومياً لمدة خمسة أيام.. حيث تعتبر رياضة المشي بالإضافة إلي التمارين والسباحة من أسهل أنواع الرياضات التي يمكننا ممارستها وتعود على الصحة بالكثير من المنافع.

بالإضافة إلي ممارسة الرياضة فإن الاستشارة الطبية والمتابعة والفحص المخبري والانتظام بالعلاج وتناول الطعام الصحي أمور يحب المحافظة عليها.. هنا على مريض السكري أن يجعل هناك علاقة حميدة وإيجابية مع هذا الداء طالما أنه واقع لا بد أن يعيشه ولا يستسلم أو يجعله يسيطر عليه.. لذلك الصداقة بين المريض والداء هنا أمر يمثل مرحلة انتقالية جيدة في التعامل والتعايش مع المرض.. ونستطيع أن نعتبر مريض السكري شخص لائق طبيا وبصحة جيدة متى ما عرف أن يتأقلم مع مرضه.

تويتر TariqAlFraih@

13