التطاول على الزعيم إلى متى؟؟

صالح الصناتالشمراني ضبط في حالة غير طبيعية، في المعسكر، وناديه ناد ليلي، ولاعب شاب يتحين أرباع الفرص، لتمثيل المنتخب، يغرر به في مؤامرة غير شريفة، يتضرر منها اللاعب، ويحال أمره إلى الانضباط، ومن أوقعه في الفخ، يعي كل هذا، لكن الغاية عنده تبرر الوسيلة، وهي مرامه الذي ينتهي بالإضرار بالنادي الأزرق فقط، حتى لو تم هذا، على حساب أحد أفراد ناديه المفضل!! وأشيمط استدبر ثلثي عمره، ما زال يغني في البرنامج الليلي، على الكابتنية بالرغم من خروج المنتخب، واستماتة المذيع وكل الضيوف، لردعه وتكذيبه، وبالأدلة الدامغة، لكنه مستمر في غيه، ومصر على تدليسه!! ومن أول حلقة، وحتى بعد خروج المنتخب، وإلى كتابة هذا المقال، وهو لم يزل يتحدث وعلى طريقة، طلاب المتوسطة، لماذا لم يشرك اللاعب الفلاني، ولم استبعد اللاعب العلاني، والذين ينتمون لناديه!! وآخر من شكله، يركل لوحة تسطر أمجاد بلاده، كما يفعل الأطفال المشاغبين، فقط لأنها تحمل صورة لاعب هلالي!! ومسؤول سابق برتبة مشجع في النادي العالمي، يقزم لاعبي الهلال، ويصفهم بالمفلسين، وأنهم لم ينفعوا ناديهم ليفلحوا مع المنتخب، وكان من الأجدى حسب زعمه المراهق، الاستفادة من لاعبي ناديه وإشراكهم أساسيين بدلاً عنهم!! ومذيع في برنامج إذاعي، تحول إلى (محام) عن إبراهيم غالب، وانتفض من أجل إسكات ضيوفه، والمتصلين على البرنامج، وتحويل وجهات نظرهم تجاه ياسر القحطاني، الذي وقع هو الآخر في نفس مطب غالب، ولكنه فعل هذا باختياره، والمذيع يفعل هذا بدلاً عن إدانة الاثنين معاً!! ومتحذلق آخر في نفس الإذاعة، أتي به كضيف دائم، مع مدير الإذاعة، سل سيفه على بعض الإعلاميين، ونعتهم بالمهبل، واتهمهم بالانتماء للأندية، وفي ذات الحلقة، يطالب مدير الإذاعة، الجماهير بعدم الاعتراض، على اختيارات مدرب المنتخب، فيقاطعه معترضاً، على ضم نسبة كبيرة منهم، من الهلال!! وكل هؤلاء مجمعون، على أن هناك تدخلات في المنتخب، وفي التشكيلة، ليس حباً في المنتخب، ولكن نكاية في الهلال.

وبعد.. هي صور (قبيحة) لأفعال ليست بالجديدة، لا يقوم بها حتى الأولاد الصغار، لكن أعضاء نادي المرجفين، يقومون بها، ويفاخرون بها أيضاً، والجديد هو أن قبحهم وهجومهم وافتراءهم على الهلال، زاد عن حده، وأصبح أكثر شناعة وبشاعة، غرهم وشجعهم على هذا، مثالية الهلاليين وحلمهم، وترفعهم عن الصغائر، والذي يفسرونه هم بالضعف ويزيدهم، هجوماً وتطاولاً، فالجبان لا يزيده التجاهل إلا تمرداً، وهؤلاء لو فعلوا ما فعلوا في زمن الأمير فيصل بن فهد، أو حتى الأمير سلطان، لأخرست ألسنتهم، وغلت أيديهم، وكسرت لوحات مفاتيحهم، وهو الزمن الذي كنا نشتكي فيه الدكتاتورية والمركزية في القرار، وهللنا ورقصنا وغنينا، عند حلول زمن الانتخابات والديمقراطية التي جاءت بعيد وصحبه، فهل تنفعنا اليوم المركزية المستبدة، أم ديمقراطية عيد التي جعلتنا، نفضل نار الدكتاتورية على جنة الديمقراطية، والتي يبدو أنها لا تناسب عقلياتنا المركبة أصلاً على القمع، وعدم الرشد والرقي مع الحريات.

7