الموسى رقم مفقود في القادسيه

يعقوب آدم من ابرز الهدايا التي قدمها الاستاذ عبد الله الهزاع رئيس القادسيه الاسبق للكيان القدساوي هو تقديمه للشخصية الرياضية المتزنة المثالية المتمثلة في الاستاذ عبد العزيز الموسى الذي كان يشغل منصب الامين العام للنادي في رئاسة الهزاع والمشرف العام علي فريق كرة القدم في تلك الفترة الزاهية وكان يمثل العين الساهره والريئة التي يتنفس بها القدساويون بل كان بمثل القلب النابض بالحياة وبالامل لفتية بني قادس وله يعود الفضل بعد الله في تغير جلد الفريق القدساوي وتدعيم صفوفه بمجموعه متميزة من اللاعبين الواعدين الذين يمثلون الروافد المغذية لفريق القادسية حيث احتل معظمهم موقعه في الفريق الاول بكل جدارة واستحقاق حيث كان الاستاذ الموسى هو مهندس تلك الصفقات المستقبلية وداعمها الرئيسي ومتبنيها بالرعاية والمتابعة والسهر على تذليل كل الصعاب التي تعترض مسيرتهم وتحول بينهم وبين الابداع وتفجير الطاقات الكامنة في دواخلهم ويحسب للموسى ويضاف لانجازاته وارثه في القادسيه بان الفريق الشاب الذي يصول ويجول باسم القادسيه الان جل نجومه قد جاءوا الى البيت القدساوي بترتيب مسبق من هذا الرجل القدساوي المحب لهذا الكيان وماقدمه الموسى لصرح القادسيه كان وسيظل علامة متميزة تحكي عن جهد الرجال المخلصين الذين اتسمت فترتهم في المجلس بالتجرد ونكران الذات والدعم السخي مؤكدا النظرة الثاقبة للرئيس السابق عبد الله الهزاع الذي قدم للقادسيه والقدساويين اغلى الدرر الادارية التي تتمتع بكل مزايا الاداري المطلوب في انديتنا من حيث الخبرة وطول الباع والتمرس والرغبة الصادقة في خدمة الكيان بجانب دعمه السخي واياديه البيضاء والتي لم تكن قاصرة على فريق كرة القدم وحده بوصفه الواجهة المضيئة للنادي.

ولكنه كان يغدق على كل الالعاب ويبدي اهتمامه بها جميعها كرة يد سله تاكوندوا سباحه ملاكمه ففي كل لعبه من تلك الالعاب كان لابو سلطان بصمه واضحه تركت الاثر الايجابي في نفوس منسوبيها واعطتهم الدفعة المعنوية المطلوبة لتحقيق المزيد من الانجازات وهذه واحده من اهم مزايا الاداري الناجح لاننا ندرك بان بعض الرؤساء والاداريين في انديتنا لايعرفون اسم المدرب في الالعاب المختلفه ناهيك عن ان يعرفوا اسماء اللاعبين ومراكزهم التي يلعبون فيها ولعلى من اهم الاولويات التي يجب ان نشير اليها والتي كانت ديدن الاداري المهول عبد العزيز الموسى هو حرصه واهتمامه بالجانب الاعلامي والاعلاميين حيث كان حريصا على دعتوتهم والالتقاء بهم في لقاءات مكاشفة ومصارحه للاستماع الى ارايئهم ومقترحاتهم ونقدهم وتوجهاتهم وهو نهج لم نالفه الا من هذا الرجل الذي يعتبر الاعلام شريك اساسي في كل نجاح تحققه الادارة وهاهو الموسى وبعد ان ترجل عن صهوة جواده في نادي القادسيه يقدم جهوده لاندية الوطن كرجل داعم وفعال فهو يقدم جهد المقل لاهله الخلجاويين في اكثر من مناسبه وبالمثل يقدم اياديه البيضاء لاخوته في نادي الرياض كعضو شرف داعم ومؤثر في الناديبن وهما من اندية الوطن ولاغرابة في ذلك”

ولكن يبقى السؤال المطروح اين موقع القادسية من قلب الموسى واليس هي الاولى بجهوده من غيرها بحكم انها تمثل بيته الاول فلماذا يبتعد الموسى عن عشقه السرمدي ويوزع جهوده على الاندية الصديقه والكيان القدساوي احوج مايكون لجهوده ودعمه واياديه البيضاء ومن كل قلبي اتمنى ان تذوب اغصان الجليد التي ظللت سماء العلاقة الوطيدة التي تربط بين الموسى وصرح القادسيه الشامخ ورجل مثل الموسى ليس من العدل في شئ ان يكون خارج اسوار النادي وهو في امس الحاجة له ولجهوده وخبرته ودعمه واياديه البيضاء ومن المفترض ان يعض عليه الجميع بالنواجز (( اخر الاضراس)) فهو اداري من الزمن الجميل من الصعب التفريط فيه وجعله ينزوي في ركن قصي بعيدا عن دائرة الضوء والاضواء والحديث برمته نسوقه لكبار القادسية والحادبين على مصلحتها وتقدمها وازدهارها واللهم اني قد بلغت فاشهد اللهم فاشهد”

16