الأخضر وسنوات الضياع

بندر الحربييعيش المنتخب بالسنوات الأخيرة حالة من الضياع الفني، وتجلى ذلك بالإخفاقات المستمرة ولعل الخروج من كأس آسيا المقام حاليا في أستراليا بمستوى هزيل ونتائج سلبية كان نتاج لعمل سلبي وتخبطات إدارية وفنية ، وماحدث لايليق بحجم وتاريخ منتخب كان يعانق سماء الإنجازات ويحصد البطولات ، ويعتبر من كبار منتخبات آسيا بعد تحقيقه لكأس آسيا ثلاث مرات في أعوام ٨٤، ٨٨ ، ٩٦ تاريخ ناصع وسجل حافل آنذاك ، وبعدها بدأت سنوات الضياع والإخفاقات ، ونحرت جسد البطل حتى تحول لحمل وديع ، وعند التعمق في جذور أسباب الإنتكاسات نلاحظ أن التدخلات الإدارية من أسباب تلك الإنتكاسات ، حيث أن التفرقة بين اللاعبين سمة بارزة وعنوان لتشكيلة المنتخب وهذا لايبرأ ساحة اللاعبين من الفشل لاسيما أنهم تجردوا من رداء القتالية الميدانية وقدموا صورة سلبية عن اللاعب السعودي لدرجة أن سهام النقد حاصرتهم ووضعة علامة إستفهام على إفتقادهم لإساسيات كرة القدم من خلال سلبيات فنية داخل الميدان تمثلت بإخطاء بتمرير الكرة وضعف بالإستحواذ وإنعدام التمركز والمساندة وهشاشة دفاعية وسوء تفاهم بين الدفاع والحارس ، ولعل خروج المنتخب من كأس آسيا بخسارة كبيرة من المنتخب الأوزبكي كشف هشاشة المنتخب الفنية وسلبية المدرب كوزمين بعدما فشل بإصلاح مكامن الخلل الفني ، والابد من وضع حلول عاجلة وقرارات صارمة لإعادة المنتخب وإنقاذه من الضياع المستمر بإيقاف التدخلات الإدارية وأن تكون معايير أختيار التشكيلة للاعب الأكفاء وأختيار مدرب مميز ومنحه صلاحيات كاملة بإستدعاء من يستحق وإبعاد من لايستحق عدا ذلك سوف تستمر الإنتكاسات ويواصل سهم الإخفاقات إنحداره .

7