في الصميم

خالد الطلحةسقطت الكرة السعودية للمرة الثانية على التوالي قارياً والثالثة إجمالاً من المجموعة في كأس آسيا، لن نضع علامة تعجب أو إستفهام حول هذا السقوط !!

ولكن : سنضع علامات تعجب واستفهامات كثيرة حول رفض الإتحاد السعودي تنفيذ الخطط والمقترحات لتطوير الكرة السعودية والتي لو نُفذت لما أصيبت الكرة السعودية بالإعاقة !

بفضولي الرياضي تعمقت شخصياً بـ خُطط تطوير الكرة اليابانية وكيف تحولت عن الثمانينات بآخر عقدين !! تخيل عزيزي القاريء (اليابان تذيلت مجموعتها في أُمم آسيا 1988) وبعد خُطط تطويرها أصبحت ضلع ثابت بالمشاركة بكؤوس العالم منذ 1998وأيضاً حملت الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بكأس آسيا ناهيك عن التطور الفني لفرقها على مستوى القارة وأيضاً مستوى المنتخب وثباته وجرأته حينما يقابل المنتخبات الأوروبية واللاتينية (على الأقل لا يخسر بنتائج كبيرة)

إليكم بعض خطط اليابان التطويرية في منتصف ثمانينات القرن الماضي

١- إرسال 100 ناشيء إلى البرازيل لتعليمهم أبجديات كرة القدم (الإستلام ، التسليم ، التحرك ، تمرير الكرة القصير والطويل وبمختلف أشكال القدم) حب التحدي والإنتصار وغرس الثقة وعنصر المفاجأة والتعويض ، للأسف اللاعب السعودي الحالي! يفتقد لأغلب تلك الأمور بل يفتقد التحرك السليم وأبجديات الإستلام والتسليم وعكس الكرات وردات الفعل والتحرك العرضي ،
إرسال 100 ناشيء بسن الـ14 و 15 لمدة أربع سنوات لدولة أوروبية إسبانيا على سبيل المثال مع الإهتمام بتعليمهم ودراستهم، أمر سنجني ثماره بعد عقد من الزمن لتأسيس لاعبين محترفين ..

٢- الإستفادة من الشخصيات الأكاديمية الرياضية مثل : (الفرنسي فيليب تروسيه ، روجيه لومير ) عن اليابان أتحدث ، ولدينا في السعودية كفاءات عالية كخالد الشنيف وسامي الجابر وصالح المطلق.

٣- تجنيس بعض اللاعبين كما يحصل في كل دول العالم فاليابان جنست مطلع التسعينات (أنطونيو لوبيز ، راموس ، أليكس) وغيرهم ، لم لا نستفيد من عنصر التجنيس الفعال لكل دول العالم ! هل دي ستيفانو إسباني الأصل أو زيدان فرنسي أو كلوزه ألماني بحت أو أوزيبيو برتغالي المنشأ ؟ بالطبع لا ..

٤- طريقة تنظيم مسابقات اليابان وعدد البطولات السنوية وعدم كثرتها لكي لا تؤثر على منتخب البلد والأندية ، للأسف في السعودية : هناك الدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد وسوبر !

نُغلق ملف عوامل تطوير كرة القدم في اليابان ولنعرج على عناصر تطوير كرتنا الميتة :

*تقليص واحدة من مسابقتي كأس الملك و كأس ولي العهد مع الأخذ بالإعتبار أن تكون مسابقة الدوري لـ16 فريق وحركتي الصعود والهبوط لثلاثة فرق.

*عدم المشاركة في المسابقات الإقليمية كالخليج والعرب والإكتفاء بالمواجهات القارية معهم لعدم إرباك الأندية حيثُ تعطيل الدوري وإرهاق اللاعبين وبالتالي ضعف الأداء مع النادي والمنتخب.

*بعد تطبيق العناصر السابقة ، وضع آلية لروزنامة سنوية على الأقل لاستحقاقات الأندية وجدولة الدوري ، ولأربع سنوات للمنتخب بعد الإكتفاء بالإستحقاق القاري وتصفيات كأس العالم.

*التحضير من الآن لتصفيات كأس العالم2018 بروسيا والتعاقد مع مدرب بعقد لأربع سنوات وتزويده بكل المعلومات عن الكرة السعودية وأنديتها ومسابقاتها.

*عرض أفلام وثائقية للاعبي الجيل الحالي لمشاهدة إنجازات الكرة السعودية السابقة وكيف كان الولاء للمنتخب والنادي رغم قلة المادة.

*الإستفادة من FIFA Days واللعب مع منتخبات اختيارها يكون بالتدرج لتتم الإستفادة.

*تطوير التحكيم والحكام واختيار أكاديميون من كليات التربية ليكونوا حكاماً مؤهلين بمكافآت ورواتب مغرية لينتجوا بإخلاص.

*تفعيل دور الرياضة المدرسية في جميع مناطق المملكة بتنظيم المسابقات بين المدارس والتحفيز المادي للمتميزين والأبطال ، فالمدرسة والشارع تلد منها الأساطير.

*تطوير القنوات الرياضية التلفزيونية الحكومية وعرض لقطات لحصص تدريبية متاحة للمنتخبات والفرق العالمية للثقافة والفائدة العامة.

بإذن الله تعالى ستتطور كرتنا السعودية مع تلك المقترحات أقولها بكل تواضع ويؤيدني الأغلب ، فإن أصبت فمن الله، وإن أخطأت فمني والشيطان.
أخيراً: رسالة للإعلاميين ..

كفاكم تعصب وتجريح ولغو وانتقاد لن يغير شيء!
فقط صبوا مقترحاتكم للمسؤولين وارموا الكرة بمرمى الإتحاد السعودي لكي لا تكونوا شركاء في إخفاقات الكرة السعودية.

وصلى الله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم.
تويتر El_Flaco_Khaled

17