كوز..مين ؟

اصبح العالم ينظر لحالنا كدولة باتت فقيرة في مجال كرة القدم، من خلال المنتخب السعودي الذي رسخ تلك الأقاويل على مسامعهم، فعندما ينظرون للدوري السعودي يتحسسهم شعور أن تلك الدولة مليئة بالشغف و الحماس و الإثاره الكروية، لكن عندما نخرج لهم بمنتخبنا نصبح كأننا عاقين.

نعم .. عاقين في منتخبنا و الحفاظ على توهجه، الكل يتحمل المسؤولية في غياب صقر اسيا و سيدها لسنوات، الكل مسؤول عن طعنات الاخضر من رأس الهرم في رياضتنا و حتى اصغر مشجع، عند الأندية تجدهم يضعون القرارات بيد المدرب كي يبدع، و عند المنتخب يصبح المدرب صورة، أنانية منهم في إدعاءهم للوطنية، فذاك النادي فضح وطنيتهم المزعومه.

جاءت تلك السمعة السيئة عند دخولنا في الألفية الجديدة، خسر الأخضر نهائي أسيا في لبنان، ومن ثم بدأت المهازل تنهال من كل حدب و صوب، فلولا فوز البحرين الشقيقة على إيران في تصفيات كأس العالم ٢٠٠٢، لن نتأهل لأننا لا نستحق تلك المونديال المشؤوم، وليتنا لم نتأهل.

أتى البرازيلي الأعرج ” انجوس ” عام ٢٠٠٧ قبل بطولة اسيا، و وضع اول شرط ضد الاتحاد السعودي ان لا يتدخل أحداً في التشكيلة، و بالفعل خضعوا لأوامره و نجح بخلق منتخب شاب، لكننا صُدمنا بإقالته بعد البطولة، لأنهم يريدونه صورة حركية بأيديهم.

توالت السقطات فكان اخرها مهزلة اسيا ٢٠١١ و التي أُسميها ” حوبة نور “، و حتى البطولة البسيطة التي احتضنها الاخضر في داره قبل شهر تحديداً طارت منك يا ريس ، انا لن أضع اللوم على أي مدرب يضعونه حالياً في المنتخب لأنه كالعاده سيصبح مغلوب على أمره.

و الأن أصبح المنتخب أسيراً بيدي كوزمين، كوز..مين ؟ ذاك العضو الشرفي للنادي العاصمي، لكن استطيع ان اقول لكم بأنه لن يرضى بأن يصبح مدرباً صورياً، وذلك بعد رفضه تدريب المنتخب خلال ساعات، حتى حاول المسؤولين تهدئته و ثنيه عن رأيه، وقالوا لنا : زعل عشان تأجيل مباراة !!

هل تصدقون ما يقولونه لكم إعلام التأجيلات، أرادوا منه صورة لناديهم، لكنهم صدموا بجفاءه و رده المتعنتر، عموماً سنشاهد إقالته بعد البطولة إلا إذا خضع لهم، لأنه لا يرضى إلا بإستقلالية إختياراته التي لم يعتاد عليها مسيروا الأخضر، نتمنى ان يغير ” كوزمين ” قناعات الجمهور بمنتخبه و أن يحرر لنا الأخضر من أيادي المسؤولين.

9