دائما ما ننتقد جدولة البرنامج الزمني للفرق و المنتخبات في الاتحاد السعودي والذي يجعل من لهذا الموضوع سلسة من النقاشات تم طرحا كثيرا في الأعوام الماضية ولم يتم تلافيها في هذا العام أيضا , فكلما رتم مباريات في دوري جميل اصبح مرتفعا يتم إيقافه بحجه ، أيام الفيفا مرة وأخرى من أجل دورة الخليج، والآن لكأس أمم آسيا، وبحسب النظام الدولي فإنه يتم تفريغ اللاعبين الدوليين من أنديتهم للمشاركة مع منتخبات بلدانهم لمدة 14 يوما قبل بدء البطولة ,المعضلة الكبرى بأن التوقفات طويلة تقارب الشهر، وهذا يضعف المستوى الفني والمنافسة والتحدي، لذلك نحتاج فعلا لإعادة نظر في توقيت دورة الخليج وبطولة القارة التي للأسف وضعت كي تناسب دول شرق القارة كاليابان وكوريا بشكل أساسي, وهذا ما يدل على ضعف صوت دول الغرب في الاتحاد الاسيوي .
من ناحية المنتخب السعودي فمدربه الجديد كوزمين معروف بشخصية قيادية، يتحدث عن أراءه باستقلالية نحو أي قضية في الوسط الذي يعمل به، ما كان يسبب له المشكلات مع اللجان و الاتحادات التي عمل لفرقها.
في السعودية، أثناء تدريب الهلال انتقد جدولة الدوري، فوضع نفسه عرضه لأقلام النقاد، في الدوري الإماراتي، زل لسانه في مؤتمر صحافي فقوضي بتهمة السب والقذف، ليتم ايقافه ستة أشهر وتغريمه مبلغ من المال, ليردد دائما : إن تصريحاته دائما ما تفهم خطأ وتثيرالجدل.
من الناحية الفنية يعتبر كوزمين من أفضل المدربين الذين عملوا بالخليج في السنوات الأخير، كل الأندية التي دربها يصفها المحللون الفنيون بأن ادء فرقه محسوب بالمسطرة و القلم ،يستفيد من القدرات الفردية لتذوب في اللعب الجماعي, ذكي جدا في قراءة الخصوم و المباريات و محفز للاعبين .
فمن الممكن ان نرى منتخب ذات أسماء تختلف عن كأس الخليج بروح جديدة تحقق الفرح من جديد , فكوزمين نفسه يسعى لكسب الكثير لموافقته الدخول في هذه التجربة التي قبلها دون عائد مادي , وهذا يعتبر درس يقدمه كوزمين كأول رسالة ذكية أتمنى ان يستفيد منها ويستغلها الاتحاد و الأندية و اللاعبون و الاعلاميون , للوقوف تحت شعار المنتخب فقط .
