• ها هو ديربي العاصمه كل ما اقترب.. تنخفض الاصوات المحايدة، وترتفع العاشقة، ويعلو صخب الإعلام في توتر بالغ، ويصبح الانتظار عنواناً ، والعنوان يصبح (نصراً وهلالا) في أجمل مباريات الدوري السعودي وأقواها و أروعها على مر التاريخ الرياضي ، ويبقى ديربي العاصمة هو المتصدر خليجياً وعربياً، فكيف لنا لا نشتاق إلى هذا الحدث الرياضي ؟!
• لا سيما أن النصر متصدرا الدوري بفارق أربع نقاط عن صاحب المركز الثاني ويسعى حثيثا على الحفاظ عن لقبه، أما الهلال فإنه يبحث عن المنافسة بشكل كبير في ظل غيابه عن الدوري خمسة أعوام متتالية، وتُعد هذه الفترة طويلة جداً بالنسبة إلى عشاق الزعيم!
• تعتبر مباراة (الديربي) مفترق طُرق من الناحية الفنية والإدارية ؛ ففي حالة حصول النصر على ثلاث نقاط فإنه يدل على أنه سيغرد وحيدا عن السرب، وسيضع الهلال في موقف صعب أمام مدربه “ريجيكامب” الروماني وسيعطى تذكرة خاصة إلى بلده ذهاب من غير عودة، خصوصاً في الأجواء المشحونة التي يواكبها نادي الهلال بعد خسارته أبطال أسيا، وتأخره في المنافسة على دوري عبداللطيف جميل !
• كلا الفريقين حريصان جداً على تجاوز مبارتيهما القادمة والتي ستجمع النصر بالفيصلي والهلال بالرائد، وهذه تعُد تأهيلا لمباراة الديربي من الناحيه النفسية واللياقية، والخروج بأقل مجهود كون لاعبي الهلال ممثلين للمنتخب في كاس الخليج !
• “ديسلفا” النصر يُقدم نفسه إلى الجماهير العالمية بأربعة أهداف عندما انتصر على نادي هجر في أرضه وأمام جماهيره ، وهذه بداية لمسات المدرب الأورجواني، ولكن الحُكم عليه ليس الآن ، فجماهير النصر تعرف متى تحكم ، وهي من حملت فريقها – بعد الله وفضله – إلى منصات التتويج، ولكنها متفائلة بتربع ناديها على الصدارة، والمحافظة على لقب الدوري هذا الموسم،
• ” ريجيكامب ” الهلال .. أضاع أحلام الجماهير الزرقاء التي كانت ستشاهد فريقها في هذا الشهر ينافس على (كأس العالم للأندية) في دولة المغرب، ويجتمع بعد كل مباراة مع نجوم الفريق ويطلب منهم مضاعفة المجهود، ولكن للأسف تلقى في أخر ست مبارايات ثلاث خسائر و ثلاثة تعادلات ؛ وهذا مؤشر خطير لم يعتد عليه الفريق الهلالي، ولكن جماهير الهلال لن تسمح له بالعبث في الفريق كونها تسعى إلى التنافس على جميع البطولات المحلية والخارجية ..
• لقطة الختام في الديربي :
استقالات من العيار الثقيل (إدارية وفنية)، وصراع إعلامي لم يحصل في تأريخ الرياضة السعودية .. على قول المثل الحجازي : (إذا فاتك البدري شمر واجري)
