سالم الشهري: (كلنا قطر) ولكن!

ـ أعجبني كثيراً التفكير الإيجابي لدى الإخوة القطريين عندما اختاروا العاصمة السعودية الرياض مكاناً، وبطولة الخليج حدثاً، وأيامها زماناً، ليقيموا احتفالاً كبيراً من أجل الكشف عن تصميم استاد خليفة الدولي في شكله وتصميمه الجديد كأحد أبرز الملاعب التي تستضيف كأس العالم 2022 على أرض قطر.

– لقد كانت لفتة ذكية جداً واختياراً موفقاً ورسالة جميلة مفادها (كلنا واحد) وفوزنا بتنظيم المونديال هو فوز لكم، وقد أحببنا أن تشاركونا فرحتنا بل وتدعمونا أيضاً.

– منذ فوز قطر بشرف تنظيم المونديال 2022 والإخوة هناك يعلنون أن هذا مونديال (كل العرب) وليس مونديال قطر فقط. وقد كان البعض يرى بأن هذه مجرد شعارات رنانة وكلمات إنشائية فضفاضة للاستهلاك الإعلامي ليس إلا.. ولكن الأشقاء في قطر أكدوا بأن هذا الأمر حقيقة وليس مجرد كلام تذروه الرياح، هو واقع يريدون أن يعيشه كل العرب ولهذا برهنوا على ذلك باختيار عاصمة العرب (الرياض) ليتم فيها الكشف عن تصميم أكبر ملاعب المونديال القطري، معلنين بأن هذا مونديال كل العرب قولاً وفعلاً.

– لم يفعلوا ذلك في الدوحة بل هنا في الرياض لأنه لا فرق بين العاصمتين الخليجيتين.

– المونديال بيننا.. وكأس العالم (عندنا)..

– كان حلماً ووهماً.. ولكن الحلم أصبح حقيقة.. والوهم لم يعد هذا طريقه بعد أن صار واقعاً نعيشه ونكاد نلمسه.

– ثمانية أعوام تبقت عن المونديال القطري وطالما أن أهل الشأن قد اختاروا أن يكون هذا المونديال لكل العرب واختاروا رياض العرب لتكون منها الانطلاقة فإنه يجب علينا جميعاً أن نقف مع هذا الملف وندعمه، لأنه ملفنا كلنا في المنطقة، خصوصاً في ظل التشكيك والحروب الإعلامية التي تشنها جهات أوروبية عدة على هذا الملف. – لا مانع أن نرفع شعار (كلنا قطر) بالنسبة لمونديال 2022 ولكن بالنسبة لنهائي الغد على كأس الخليج فكلنا مع منتخبنا السعودي قلباً وقالباً، ونرجو أن يهدينا منتخبنا الوطني لقبنا الخليجي الرابع الذي طال انتظاره منذ عام 2002، بالتوفيق لمنتخبنا.

ع الطاااااااااااااير

– منتخبنا السعودي في النهائي وعلى بعد خطوة واحدة من اللقب.. يجب أن نوقف كل الخلافات الدائرة حالياً عن المدرب.. علينا أن ندعمه قولاً وعملاً بدلاً من شن الحرب عليه.. ومن لا يستطيع ذلك فعليه أن يدعمه بالصمت.. ويا له من دعم.

– لا يهم من يلعب أو يشارك.. دعوا المدرب وقناعاته.. اتركوه وخياراته.. اعتقوه وقراراته.. وهو من سيحاسب عليها في النهاية.

– هناك العديد من الأخطاء سواءً في عمل المدرب أو في إدارة المنتخب بل وحتى في اتحاد القدم.. ولكن ليس هذا مجال ذكرها وإنما بعد النهائي الخليجي (لكل مقامٍ مقال).

– هذا أوان الدعم فقط لا غير.. دعم إعلامي.. دعم جماهيري.. دعم من رؤساء الأندية.. دعم رجال الأعمال.. دعم الجميع بلا استثناء.. فقد مللنا من النكسات ونريد لساعة الفرح أن تدق من جديد.

– الشارع الرياضي السعودي بحاجة إلى فرحة حقيقية توحد الجميع خلف منتخبنا وتنقي الأجواء الملبدة بغيوم الميول والتعصب المحلي.
– هو نهائي مهم قبل المعترك الآسيوي الأهم.

– هي مباراة الجماهير قبل أن تكون مباراة اللاعبين.. وسيكون جمهورنا في الموعد.

مقالة للكاتب سالم الشهري عن جريدة الوطن

9