المصيبيح يكتب: خسران يامعاند وطن!

لم يكن يوم الأحد الماضي بالنسبة لي يوما عاديا ففيه استرجعت ذكرياتي مع صاحبة الجلاله إذ بدأت يومي في المركز الاعلامي ل”خليجي 22″ فشاهدت ربعاً من اشقاء وزملاء وسعدت بواقع المركز شكلا ومضمونا، وبعدها انطلقت الى مقر اقامة الوفود وعشت لحظات الترقب للاشقاء الأربعة قبل انطلاق “المربع الخليجي” وتوجهنا معا للاستمتاع بالمبارتين، وكان اهتمامي الأول “أخضر البطولة السعودي” الذي حاول البعض بتعصبه وفكره الخاوي عزله عن الجمهور وجعله يتيما بين الأشقاء الا ان ارادة الله أقوى ومن ثم تدارك العقلاء من الاعلاميين والاداريين الموقف، وواجهو “حرب الغوغائيين” بفكر، فلموا الشمل بقيادة “حكيم الرياضة” الأمير عبدالله بن مساعد ومعاونة اخوانه في النصر والأهلي والهلال ونجوم الأندية الكبار كماجد عبدالله وسامي الجابر ونواف التمياط وغيرهم ونجحوا بطريقتهم للم الشتات حتى أخضر المدرج رغم أنف التعصب والمتعصبين وانتفض اللاعبون على الرغم من محاولة تشتيت اذهانهم والعمل على كسر آمالهم وطموحاتهم وحضروا بقلوب خضراء، لا تفرقها اصوات النشاز وحروف المرضى وتغريدات المغرر بهم، فكانت ليلة سعودية جميله رأيت فيها الزملاء ومن مختلف الميول والجماهير يحتفلون بانتصار وطنهم، وجددوا العهد على استمرار مؤازرة “ألأخضر” حتى يبقي الكأس في الرياض وتعود السيادة لصاحبها الكبير على امل استعادة زعامة القارة قريبا، ولن ندخل في تفاصيل فنية فالوضع لا يحتمل وعيون التشكيك والانتهاز تترقب ولكن ما نتمناه ان يعمل الجميع خلال الساعات المقبلة على شحذذ ههم اللاعبين والجماهير ونبذ كل شيء يعكر صفو المحبة.

نقاط خاصة

* تدارك “حكيم الرياضة” الأمير عبدالله بن مساعد الأوضاع التنظيمية ل”خليجي22″ فأحضر الثنائي عادل البطي ورجاء الله السلمي ليكونا عونا للرائعين أحمد عيد وأحمد الخميس والبقية وعمل الجميع بقلب واحد حتى نالوا الأعجاب والتقديرمن الجميع.

* “بعض”الأشقاء في الوفد الكويتي جاءوا للبطولة بفكر السبيعنات الميلادية فحاول ابو قيان اثارة “ربعنا” بحكاية ماجد وسامي فتصدى له الزميل محمد الشيخ وأبطل مفعول فكره القديم، اما الكريم الحبيب عبدالكريم فخرج عن طوره بأسلوب لم نعهده منه وقال منفعلا انهم من علمونا كرة القدم، فتدارك الأمر محمد سعدون الكواري بهدوئه وأدبه وبمعنى “نحن كبا”

وندرك الحقيقه، اما الشيخ أحمد الفهد فلم يجد الا اتحاد عيد وصب جام غضبه عليه ولكن عيدنا الخلوق المهذب المدرك لأهداف الدورة ولم الشمل تجاوز بأخلاقه الموقف، واعاد الحديث للمستطيل الأخضر!

*سبقني الزميل “دكتور الاعلام” عائض الحربي فأنصف الجميلين المحايدين خالد جاسم ومحمد سعدون اللذين برعا في ادارة الحوار بأدب واحترام للضيف والمتلقي من دون تنطع واستفزاز واثارة سمجة!

* بعد الخليج لابد من تنفيذ رؤية أمير الفكر العربي خالد الفيصل حول سبب عزوف الجماهير ووضع حد لمهازل التعصب التي تعمل على تشتيت لحمة ابناء الوطن!

مقالة للكاتب احمد المصيبيح عن جريدة الرياض

16