محمد الماس | الإعلام والناس نيام

من يلوم الاعلام على تراجع الرياضة كمن يلوم المعلق على ضياع فرصة، أو ضربة جزاء، أو بطولة.. مجرد تفريغ وشماعة لحمل بعض الفشل..
الاعلام يعكس ثقافة مجتمع فيه الجيد والسيئ، كثير من الخير والأسوأ يلفت الأنظار وصوته أعلى، الاعلامي (الجيد، أو من تراه سيئا) نموذج لشريحة تحوم حولك: تستحق الاحترام، أو.. مشي حالك!
كما يوجد فينا الخير، لدينا كل الأمراض الاجتماعية الظاهرة والخفية : طبقية، فئوية، عنصرية ومناطقية… نمارسها بطريقة ما في جلسة خاصة وغالباً ندعي المثالية أمام الملأ.. ونلوم الاعلام والناس نيام!
يوجد إعلامي سيئ؟ بالتأكيد.. يوجد برامج (تجيب المغص)؟ كثير.. الميول قد يطغى على المصداقية؟ طبعاً.. هذا واقع ثقافة وتربية وتعليم على: فرد وجماعة، على لاعب واداري واعلامي وجمهور، على مجتمع!
الاعلام يعكس واقعا ووسطا نتعايش معه يومياً.. ومن يتحمل الفشل الرياضي؟ وتلك المستويات والنتائج؟ بيئة عمل فيها الموظف، والمدير، ومدير أكبر، ومسؤول، ومسؤول أكبر، وأكبر.. في منظومة عمل تزيد فيها المسؤولية كلما صعدنا درجة في هذا الهرم..
عندما تملك رؤية وخطة عمل وكفاءات وتوازنا بين الصلاحية والتفويض والمسؤولية وتحمل التبعات، تعمل وتجتهد وتخطئ وتصحح وتوضح لمن يهمهم الأمر لتكمل المشوار، بالتأكيد ستنجح، ولو صرخ حولك كل العالم..
وقفة : لوبيز بريء من تأهل الأخضر، وشكراً للاعبين!

10