الامارات وان طال السفر ياصقور

يعقوب آدمانتهت المرحلة الاولي من الدور التمهيدي لبطولة خليجي 22 وخرج المنتخب السعودي بنصيب الاسد وحقق المبتغي من تلك المشاركه في هذا الدور وهو يتصدر فرق المجموعه برصيد سبعه نقاط من فوزه في مباريتين امام البحرين بثلاثية نظيفة وتعادل ايجابي امام قطر بهدف لكل فريق وفوز صعب امام اليمن بالهدف الخرافي الذي سجله الموهوب حتى النخاع نواف العابد بيساريه صاروخيه لاتصد ولاترد من علي بعد 35 يارده مسجلا خمسة اهداف في شباك المنافسين مقابل هدف يتيم تلقاه مرماه وتربع المنتخب السعودي علي مركز الصداره برصيد خالي من الهزائم وهي جزئية مفرحه دون شك ان تتصدر وتعتلي الهرم دون ان تتلقي اي خساره في الدور التمهيدي وبرغم من ان المنتخب السعودي قد حقق المهم الا ان الامانة تقتضي ان نقول بانه لم يكن في يومه في كل المباريات التي لعبها ولم يقدم الصورة الجمالية التي عرف بها خصوصا في جزئية التيم ويرك والجماعية الشاملة والكره الممرحل وسرعة الاداء والانتقال السريع من الخطوط الامامية الي الخطوط الخلفية كما اننا افتقدنا لما هو اهم من ذلك وهو فتح اللعب عن طريق الاطراف وتعريض الكرات العكسية امام المرمى والتي عادة ماتشكل الخطر الداهم علي دفاعات الفريق المقابل وحارس مرماه وفتح الثغرات التي تقود المهاجمين لمغازلة الشباك وفوق هذا وذاك فان المنتخب افتقد لصانع الالعاب الماهر الذي يعرف كيف ومتي واين يمرر التمريره المحسنة التي تجعل المهاجم وجها لوجه امام الباب وعطفا علي ذلك فاننا لم نشاهد الخطورة العظمي المتوقعه من المهاجم الصريح ناصر الشمراني في كل المباريات حيث انعدمت خطورته بسبب افتقاره للتموين السخي الذي يساهم في تفجير الطاقات الكامنة في دواخله ولااظنني اجافي الحقيقه ان قلت ان القناص ناصر الشمراني لم يلامس الكرة في بعض المباريات سوي خمسه مرات طوال ال 90 دقيقه من عمر المباراة وهو أمر يدعو الي الدهشة والكلام لانلقيه علي عواهنه بل هو نتاج متابعه دقيقه لهذا اللاعب وعلي وجه التحديد في مباراة قطر الافتتاحيه وارجعوا الى شريط المباراة وكل ذلك بسبب افتقاره للتموين السخي الذي يجعله حاضرا علي الدوام والحديث عن غياب التموين السخي يقودنا ايضا للحديث عن بعض الهفوات الدفاعية والتضارب الذي يحدث بين قلبي الدفاه هوساوي اخوان عمر واسامه حيث انهما يتضاربا في الاختصاصات الامر الذي يسهل مهمة ضربهما بباص واحد يجعل المهاجم في مواجه علنيه مع الحارس وليد عبد الله وقد شهدنا وبام اعيننا كمية الانفرادات والفرص السهلة التي تهيات لمهاجمي الفرق الاخري بسبب الاتكالية والتواكل وعدم التغطية السليمة كاد المنتخب ان يدفع ثمنها باهظا وحتى في لقاء اليمن الاخير فقد وقع اللاعبين في العديد من الاخطاء التي كادت ان تكلف الكثير ويقيني بان المدرب لوبيز قد دون كل تلك الهفوات في مفكرته الخاصة وهو دون شك قد عمل خلال فترة الراحه القصيرة التي فصلت بين المنتخب السعودي ولقاء الدور نصف النهائي الذي سيجمعه غدا الاحد امام منتخب الامارات علي تلافي تلك الاخطاء التي وقع بها اللاعبين في لقاءات الدور التمهيدي والعمل علي الاستفادة من دروسها وتنبيه اللاعبين اليها حتى لاتطل برأسها في موقعة العبور الي منصة التتويج في اللقاء المنتظر بدور الاربعة امام المنتخب الاماراتي الذي لايستهان به لاسيما وهو يبخث عن الاحتفاظ باللقب واثبات الجدارة وهو اللقاء الذي ينبفي بل يحب ان يحسب له المدرب ولاعبيه الف حساب وحساب فهو لقاء لايقبل انصاف الخلول او القسمه علي اثنين ومجال التعويض فيه غير وارد والاخطاء فيه ستكون عواقبها وخيمة كما ان اختيار التشكيل المناسب يجب ان يتم بعناية بعيدا عن عمليات الترقيع والتي قد لاتجدي فتيلا عندما تحتدم الامور لاسامح الله فالدفع باللاعب الاكثر جاهزية والاوفر لياقه والاكثر قدرة على تنفيذ خطط اللعب المرسومه من قبل المدرب سيكون اقصر الطرق للخروج بالنتيجة الايجابية التي ستسعد كل الحماهير وتقود المنتخب الي منصة التتويج لمغازلة الكأس الرابعة خليحيا ..

اخيرا واخيرا جدا يجب ان نقول لجماهير الديوانيات والمقاهي تحرروا من العزلة القسرية التي كنتم عليها في لقاءات الدور التمهيدي حيث جعلتم لاعبي المنتخب يلعبون كغرباء في وطنهم ولعلكم شهدتم ذلك التواجد المشرف للجماهير اليمنية الوفية والتي كانت تمثل اللاعب رقم واحد في كل لقاءات منتخبها في الدور التمهيدي وفي لقاء المنتخب السعودي كانوا هم اصحاب الدار والجماهير السعوديه هم الضيوف فكان تلك صوره مقلوبه وضعت اكثر من علامة استفهام حائرة في كل الشفاه والكرة الان في ملعب الجماهير السعودية في هذا المنعطف الاهم من البطولة لكي تسجل تواجدها المؤثر في مدرجات الدرة ولكي تؤكد ولكل ذي عين بصيرة بانها جماهير وطن وليست جماهير اندية كما وصفها الكثير من المراقبين بسبب عزوفها واحجامها عن الدعم والمؤازرة طوال الثلاثة مباريات التي لعبها المنتخب السعودي في الدور التمهيدي للبطولة وهاهي فرصة التصحيح تاتي علي طبق من ذهب والمنتخب يواصل سعيه الحثيث في دروب اللقب الخليجي المنتظر .

فاصلة .. اخيرة
_________

الامارات وان طال السفر ياصقور نريده فوز باهر وقوي وصولا الي منصة التتويج ومغازلة الكأس الغاليه فكونوا لها وارسموا البسمه في كل الشفاه فلايفتر لكم عزم ولاتلين لكم قناة في سبيل تحقيق الهدف الاسمي .

14