صناعة الفوز

تابعنا خلال اللقاءين الماضيين لمنتخبي السعودية واليمن وقطر والبحرين مدى الندية في اللعب ومحاولة الفوز لقطع بطاقتي التأهل عن المجموعة إلى الدور الثاني، فريق اليمن لم يكن ندا سهلا بل فريقا متطورا ومشاكسا ويعرف ماذا يريد في الملعب لكن الخبرة قالت كلمتها ولم يستطع ترجمة مايريد إلى فعل فيما اكتفى وربما لم يستطع أن يزيد المنتخب السعودي من غلة الأهداف وصبر حتى النهاية على هدف يتيم نقله إلى المرحلة التالية، ومع ذلك كان يمتلك مساحات واسعة من الملعب وينقل الكرة بطريقة أكثر نضجا من خصمه، وهو الذي يلعب بسلاحي الأرض والجمهور الذي تخلى عن أهواءه وجاء يساند منتخب بلاده بعيد عن ألوان أنديته، ولكن الأخضر لم يستفد من هذه الخاصية كي يقدم نفسه بطريقة توحي بأنه قادم للمنافسة على اللقب بجدية أكثر، وربما سيكون خطه البياني مرتفعا في المباراة القادمة ليدلل على هذا.

وعلى الجانب الآخر تابعنا لمحات كثيرة من مباراة قطر والبحرين، واكتفى العنابي أيضا بنقطة التعادل ليرافق الأخضر للدور القادم، جاءت المباراة عادية المستوى من طرفين كان فيها البحريني أكثر فصاحة في أوقات كثيرة لم يحالفه فيها الحظ بالتسجيل.

عموما ما أريد قوله أن للفوز معالم واضحة لم يتلمسها عدد من المنتخبات المشاركة حتى الآن ولم نر المتعة ظاهرة في أداء اللاعبين الذين من المفترض أن يتقنوا صناعة الفوز والأهداف التي تطرب الجماهير، وهنا يمكن أن نسجل عتبنا على المدربين واللاعبين معاً، كما نسجل عتبنا على الجماهير التي لازالت حتى الآن دون المأمول في متابعة مباريات الدورة، ولا أعرف هل هي  محقة في العزوف عن المشاهدة لضحالة المستوى أم إعراض عن الدورة بشكل عام ..؟ وبالتالي نسجل معترضة على تلك الجماهير إنها جماهير أندية وليست منتخبات، علما أن المنتخبات تضم كافة ألوان الأندية.

7