– حينما تشعر المؤسسات والشركات العظمى بتراجع فرصة قبولها لدى المجتمعات فهي سرعان ما تخلق الحلول بعد اجتماعات ودراسات مكثفة حول السبب الذي أدى لهبوط قبولها لدى الطرف الأخر ، هذا أمر طبيعي وينبغي كذلك بأن يكون بديهي لدى الجميع ..

– لكن ماذا لو حصل هذا الأمر في الرياضة وبالتحديد الأندية ذات الشعبية العظمى ؛ كيف سيكون الأمر حينها وكيف هو الحل !؟

– الهلال تحديدا هو من أعنيه و هو النادي الذي تعتبر جماهيريته كبيرة منذ يوسف وسامي وقبلهما النعيمة وبقية الرفاق ، فعطفا على استفتاء ( زغبي ) الشهير ، يعتبر من مصاف الأندية الأولى جماهيريا ، هذا أمر جيد بالفعل للإدارة و الأعضاء الذين سوف يجنون المال وعقود الرعاية مقابل الجماهيرية ، لكن المصيبة العظمى والتي ينبغي بأن تُـشكل ( لجان ) مختصة لدراستها هي بوادر ظاهرة ( الكُرة ) الذي بدأ يدب في أواسط الشباب والرياضيين تجاه هذا النادي الشهير ، و مما يدل على كلامي مباراة ( سيدني الشهيرة ) والتي كشفت الكثيرين ولأول مرة ممن يتمنون خسارة ( ممثل الوطن ) ليسوا ( أنصار الغريم التقليدي ) فحسب بل ثمة أطراف أخرى وفي مواقع مختلفة أعلنوا ولأول مرة بأنهم يتمنون خسارة الفريق الأزرق ، بالرغم من أنه سوف يمثلهم لو تأهل لمونديال العالم للأندية وسوف يحظى كذلك باللعب أمام ( ريال مدريد ) وهذه فرصة للاعبي النادي للتصوير مع رونالدو وبقية لاعبي ( الملكي الأصلي ) ! .

– أعود لحديثي حول عِظم الأمر وكيف بدأت تتضاءل شعبية الفريق الذي لابد بأن يضع الحلول قبل فوات الأوان .. فلك أن تتخيل عزيزي القارئ إذا ما استمر الأمر على ما هو عليه كيف سيصبح النشء وأي فريق سوف يكون ناديه المفضل ،،

– فبتأكيد سوف يعتنق ناديا آخر ويترك الزعيم القديم لأنه سمع من أبيه قولا عجبا حينما سأله لماذا أنصاره قليلون فكان الجواب من الأب يا بني هذا ناديا كان ( مدعوما ) فكل اللجان أو جلّها لا تخلو من أحدهم ولو كان ثمة ازدواجية في المنصبين !

– سوف يذكره بـ ( يد النزهان ) و أشياء أخرى جلبت له بطولات في عصره لا تخلو نزاهتها من يدٍ أخرى غير يد النزهان !؟
– حينها سوف يعرض الجمع ويولون الدبر عن هذا الأزرق الذي قد يتهادى في عصور مقبلة على عكاز واحد في دوري المظاليم , فقد نراه في العام2050 بـعشرة مشجعين فقط حينها سوف يعض ( صافرات ) الندم على ما قدم !

– رسالتي رسالة محب لكل مسؤول في النادي بأن يعقد اجتماع طاري حول لماذا بدأت تتقلص شعبيتنا وماهو السبب وكيف هو الحل !

أيمــن الـغبــيوي –
صحافي ومذيع

‏تويتر @ayman999