الترشيح والوطنية في عقول الشقردية

طارق ابراهيم الفريحونحن نتابع قصة خيبة فارس دائما ما يتعثر ويسقط من صهوة جواده في مشهد لا يخلو من الاستسلام والإخفاق والانكسار والذي أصبح تكراره مألوفا ولا يشكل صدمة أو نكسة.. فالفارس بحكم نفوذه حظي بكافة أنواع الدعم والرعاية والتي بسببها تم تجريد الكثير من وطنيتهم وأكثر من ذلك.. نعم ببساطة شديدة وبعقلية بعيدة عن المنطق إذا لم تصفق لسقوط الفارس فأنت لا تحب وطنك وقد تهان كرامتك.. لقد كان هناك عبث بقيمة مفردات جميله باسم الدين والوطن.. نعم له فقط تفرد العناوين وتعبد الطرق في حراك لعل الفارس وعسى.. كل هذا الدعم يعد حقا ومطلبا “للشقردية” ولا يمكن النقاش حوله طالما أنه يصب في صالح هذا الفارس.. لذلك الجميع يقدر ويتفهم هذا الدعم ولكن المشكلة كانت في خروجهم عن النص وتعدي الخطوط الحمراء في تعاملهم وتفاعلهم وبثهم للفرقة والفتنة.

فمن جرد غيره من وطنيته بسبب فارس لم يستطيع قفز الحواجز ولم يصل بعد إلي خط النهاية.. هو من نكر التشريف الحقيقي والإنجاز وكأس الكؤوس الآسيوية والسوبر الآسيوي والتأهل إلي العالمية ورفع راية الوطن.. بكذبة هو أول من صدقها وامتدت حتى ترسخت في أفكار الكثير من العقول الصغيرة وأنها جاءت بالترشيح في نسخة تجريبية على أساس أنها غير معترف فيها.. نعم هكذا أكثرهم يكذبون وربما حاقدون حتى في إنجازات الوطن.. وطالما أن وتر الوطنية الذي يلعبون عليه لمجرد تعصب وحقد.. فماذا يعد تغيير حقيقة وترديد كذبة وتصغير إنجاز وتقليل من تشريف وعز للوطن.. وماذا يعد زعزعت مجتمع وتشكيك بعقيدة.. هذه بحق ما يعد “حسب وصفهم” انعدام الوطنية وقد يكون أقرب “إن جاز لنا” إلي انعدام قالتجريدالأهلية.. ولعلها وصلت بسبب العالمية لحالة مرضا مزمنا ومستعصيا.

أنها أصوات حاقدة من قلة فاسدة وبأبواق مسمومة تمارس جهلها الذي غلب عليها وتردد نغمتها حتى وإن كان على حساب رياضة الوطن والمبادئ والقيم.. حيث نؤكد إن وصل فارسهم فهو تشريف له وللوطن لا علاقة له بوطنية أو ولاء أو انتماء.. هنا لا نقارن ونعامل بالمثل وكذلك لا نشكك في وطنية أحد أو ولاءه ولا في أهليته ونترفع عن ذلك.. ولكننا نرد كلامهم لإسماعهم حتى نكون منصفين مع أنفسنا وصادقين مع مجتمعنا ومتمسكين بقيمنا.. وحتى لا تأخذهم العزة أو الحقد والكره إلى أمور لا يجب أن نقحمها في الرياضة وأن لا نصنع التعصب من أجل خيبة فارس.

7