سكري القصيم مُر

فيصل الجدعانيالنتائج هي وحدها من ترفع اسماً لا قيمة له وتصنع تاريخ لا ينسى وتفتح امامك صفحات المجد وتطاردك بكلمات الثناء نعم لأنها الارقام والارقام لا تكذب ان تحدثت ولا تعرف الميل الا لمن سجلها ولا يمكن ان تكون ذات يوماً نكرة هي الثبات وان تغير الاخرين جميعاً .
الموسم الماضي لسكرى القصيم كان موسماً استثنائياً قدم فيه المستوى وحقق النتائج وصعد لمركز تاريخي له في الدوري السعودي ونافس على احد المقاعد الاسيوية لكنه لم ينجح فليس شرطاً ان تصل لجميع اهدافك من اولى الخطوات الخطوة الاولى اساس ثم تبدا التالية من حيث توقفت السابقة لا من نقطة البداية .
الارادة التعاونية كانت واضحة بالاستمرار على هذا المستوى على الاقل من خلال التخطيط للموسم الحالي قبل نهاية الموسم الماضي لم يسبقه لذلك أي نادي حتى تلك التي مازال مشوارها مستمر قارياً بالإضافة الى استمرار الجهاز الفني ومعه اللاعبين الاجانب باستثناء ريتشي الذي عوض بلاعب خبير بالدوري وصاحب نجاحات كبيرة فيه السوري جهاد الحسين .
هذا الموسم لم يكن التعاون مستواه الفني ضعيف اطلاقاً ولم يكن الطرف الاقل في الثمان مواجهات التي خاضها بل كان الافضل فنياً ولكنه لم يستطيع إلحاق النتيجة بالمستوى فاصبح داخل دائر صراع النجاة في الوقت الذي كان يسعى بتسجيل وصناعة تاريخ جديد .
ما يزيد من صعوبة موقف التعاون تجاوزه لجميع المواجهات الغير كبيرة دون تحقيق نصف ما يطمح اليه بعد التوقف عليه ان يبدأ بالأحمال الثقيلة الثلاث مباريات الاولى من الجولات الاربع المتبقية امام الشباب والاتحاد والاهلي والاخيرة مع الصاعد حديثاً الخليج يضاف اليها مؤجلة الهلال لتكتمل المعاناة .
إن استطاع التعاون استعادة توازنه في هذه المواقع الكبرى وهو الذي عجز عن فعلها بمواجهات اقل فنياً واكثر عدداً سيكون له كلمة قوية في إعادة ترتيب وبعثرة أوارق المقدمة .

النصر وحده من يتمنى ان يستفيد التعاون من فترة التوقف ويعيد ترتيب ملفاته لعله يخدمه في الثبات على كرسي الصدارة
لويس إنريكي دفع ثمن لغة التدوير التي انتهجها مع برشلونة من بداية الموسم ليس معقول ان تغير خط الدفاع كامل خلال مواجهتين وتضرب استقرار الوسط بكثرة الداخلين والخارجين في الهجوم ميسي الوحيد الذي لم يمس ما عداه غير معروف مكانه ، حمى المنافسة لا تتحمل كل هذا .

برافو وميسي هما الوحيدان الذين شاركوا من البداية في جميع مباريات برشلونة في الليغا هذا الكم الكبير من التغييرات اسقط برشا إنريكي في اول اختبارين حقيقين امام باريس سان جرمان وفي الكلاسيكو وبالثلاثة ، اما التغيير لثبات والاستقرار او الثبات على التغيير وعندها لا تحمد العواقب .

غوارديولا صنع برشا اجبر كبار اوروبا على الخضوع لقوته على ارضها قبل ارضه ، اربع سنوات وضع فيها المواجهات الصغيرة والكبيرة في ذات الخندق وبعد ان رحل عادوا ليسددوا بعض منها .

ليس كل كتالوني بيب .

11