هل يكرر اليمنيون مافعله العمانيون في الرياض !؟

المنتخب اليمني

من يتذكر البطولة التاسعة لكأس الخليج التي احتضنتها مدينة الرياض وشهدت معها افتتاح استاد الملك فهد الدولي في العام 88من القرن الماضي، وهي البطولة التي شهدت ايضا أول انتصار للمنتخب العماني بعد أن ظل يتذيل قائمة الترتيب في كل مشاركاته ومنها البطولة التي استضافها بمسقط عام84 ولم يتذوق معها مطلقا طعم الانتصار!

لكن بطولة الرياض كانت بشارة خير للكرة العمانية مع دورات الخليج فقد فجّر منتخب السلطنة مفاجأة من العيار الثقيل حين هزم المنتخب القطري القوي حينها لما يمتلكه من نجوم جلهم قوام منتخب الشباب الذي حقق إنجازا اعجازيا للكرة القطرية عندما وصل الى المباراة النهائية لكاس العالم للشباب بأستراليا مع مطلع الثمانينيات وخسر في اجواء ممطرة أمام المكاينات الالمانية بعد أن هزم قبلها السامبا البرازيلية ورغم ذلك الزخم والنجومية في شاكلة العنابي إلا أن نجوم المنتخب العماني بقيادة الفتى الذهبي يونس امان وثعلب الكرة العمانية غلام خميس قلبا الطاولة على القطريين وسجل يونس وغلام هدفين رائعين خدشا بهما شباك الحارس القطري يونس أحمد ليسجل المنتخب العماني أول انتصار له في دورات الخليج، بل انهم لم يكتفوا بذلك وتعادلوا مع بطل الدورة المنتخب العراقي بهدف لمثله.. وفوق هذا وذاك اختير حارسه الأسمر يوسف عبيد كأفضل حارس مرمى في الدورة.

فهل يفعلها المنتخب اليمني بعد ست مشاركات في البطولة الخليجية وهي من باب المصادفة نفس مشاركات المنتخب العماني قبل ذهابه للرياض للمشاركة في الدورة التاسعة؟!!

الحقيقة أن هناك احساسا داخليا ينتابني اننا سنكرر ما فعله العمانيون خاصة بعد استدعاء بعض اللاعبين المميزين من اصحاب الخبرة وعلى رأسهم الفنان سالم موسى والحارس العملاق سالم عوض وبعض الوجوه التي نتأمل فيهم خيرا رغم انني كنت أتمنى ايضا ان يستدعي سكوب لاعبا بحجم قلب الدفاع القوي أحمد الصادق ونجم الوسط حسين الغازي ومعهم أفضل ظهير أيمن حاليا من وجهة نظري محمد بارويس فهؤلاء سيعطون بكل تأكيد دفعة غير عادية لشاكلة الفريق الوطني في خليجي الرياض.

على كل حال كل ما نتمناه أن يظهر المنتخب بصورة مغايرة عن كل مشاركاته السابقة وليس مستبعداً أن يفعلها في الرياض ويعيد سيناريو المنتخب العماني ويكسر حاجز الهزائم في دورات الخليج ويرسم الفرحة على وجوه الجماهير بتحقيقه أول انتصاراته في ملاعب العاصمة السعودية الرياض ويختار الحارس الفذ (الأسمراني) سالم عوض كأفضل حارس! وحينها سيقول كل المهتمين والمتابعين لدورات الخليح ما أشبه الليلة بالبارحة.

14