ليس إلا يا اهلي

فيصل الحربيقبل العيد والتوقف لأسبوع الفيفا لم تكن الثقة الجماهيرية مرتفعة واللغة الاعلامية الهجومية تغلب على الدعم والنقد البناء حتي عندما يحقق الاهلي الفوز يذوب في وسط النظرة التشاؤمية ربما لان العمل الاداري والتشكيلة الفنية المختارة لا تتوافق مع العاطفة الجماهيرية فذهب من يبحث عن التعاطف الجماهيري ولا غير الي وسيلة الهجوم اقصر الطرق للوصول اليها .
حدثت بعض التعديلات الفنية تم التعاقد مع شريك استراتيجي كبير نتج عن ذلك تحقيق الفوز في اول مواجهة كانت امام حامل اللقب والمتصدر فتغيرت كل المعطيات صحيح ان التصحيح يرفع من قيمة العمل الذي بدوره يصل بك الي الهدف المنشود لكنها ليس الا ثلاث نقاط اما مستوي مواجهة النصر فلم يغيب عن الاهلي هذا الموسم سوى في النصف الثاني من الشوط الثاني لمباراة الخليج التي عقبت مباراة المنتخب مع استراليا في لندن بوجود ثمانية لاعبين اهلاويين في تشكيلة المنتخب .

عندما ينتصر الاهلي على النصر او العكس ليس غريب ولا يعني سوى ثلاث نقاط او الانتقال من مرحلة الي مرحلة حدث وان فاز الاهلي على النصر ذهاباً واياباً في كاس الابطال قبل عامين وبالثلاثة هنا وهناك ثم خرج براسية مهاجمه الحالي مهند عسيري .

الفوز على حامل اللقب والاقتراب من الصدارة على حساب المتصدر لا شك انها ترفع سقف الطموح وتنعش الامل وتعيد الحياة الي جسد المتنافس وتجدد روح المنافسة لكنها ليس كما يتصورها الكثير من الأهلاويين الصورة التي يحاول الاخرين تكبيرها حتي تصل بالأهلي الي مرحلة الشعور بالوصول الي درع الدوري دون المرور بجميع محطاته وتخطيها بنجاح .

عمر السومة اساسي ومهند عسيري احتياطي اعلم ان الحديث عن هكذا امر مازال مبكر ولا يوجد من هو مسئول عنها سوى المدرب وان الفريق يحتاج الي تشكيلة ثابتة يصنع بها هويته ولكننى اخشي من ثبات كل منها في مقعده فيجهد الاساسي ويصبح اكثر عرضة للإصابات ويجمد الاخر فيبتعد عن اجواء المباريات وعند حدوث المكروه نجد البديل في وضعية غير جاهزة لسير مع الفريق .
امام الرائد ومن في مستواه ليس تقليل منهم يبدأ الدوري وينتهي ودائماً ما تنهي مباريات كهذه مشوار الاهلي في الدوري وتقف عثرة في طريقه وتحول حلم العودة الي انتظار مواجهة السبت تحتاج الي نهاية مبكرة وجد حتي النهاية .

جدولة الدور الاول لا نستطيع القول انها ظالمة لان هذا يقضي الي وجود ظالم ولكنها قاسية على الاهلي ومفيدة لمنافسيه من خلال خوض المواجهات الكبيرة في البداية واعطاء الاخرين فرصة التجربة تحت ظروف افضل العكس تماماً في الدور الثاني حيث ان الانتهاء منها مبكراً يخفف الضغط عنه ويحوله الي منافسيه عندما ينتصف الدوري وتشتد منافسته وتنطلق البطولة الاسيوية ويجبرون على لعب مباراتين صعبة كل اسبوع .

11